أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن الجيش جاهز لدك آخر معاقل الحركات المتمردة في دارفور، وعزا الحرب التي اندلعت في الإقليم منذ أكثر من 13 سنة وما رافقها من فظاعات وانتهاكات الى القيادي المتمرد عبدالواحد نور الذي «يعيش في فنادق خمسة نجوم في فرنسا».

وكان البشير يتحدث أمس في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، المحطة الثالثة في جولته التي تمتد لتشمل نيالا في جنوب دارفور اليوم والضعين في شرق دارفور غداً.

وقال البشير مخاطباً حشداً جماهيرياً كبيراً في زالنجي، أن المتمرد عبدالواحد نور ظل لسنوات يرفض السلام ويترك مواطني دارفور يكتوون بنار الحرب.

وشدد على أن السلام الآن أصبح واقعاً في دارفور وبعد اكتماله وانتهاء التمرد، ستبدأ الحكومة مرحلة جديدة هي برنامج جمع السلاح وإعادة توطين النازحين.

وتعهد البشير بتعويض المتأثرين بالحرب بتوفير سبل العيش لهم في المدن وتوفير مقومات الحياة لهم، إن كانوا يريدون العودة إلى قراهم الأصلية التي نزحوا منها بسبب الحرب.

وأضاف حسب صحيفة الحياة: «نريد أن نعيد لدارفور سيرتها الأولى حتى يعود التعايش السلمي وتعود العلاقات بين الناس».

الى ذلك، استدعت الخارجية السودانية، سفير المملكة الأردنية في الخرطوم محمد الفائز، وأبلغته احتجاجها على «التناول الإعلامي السلبي» من الجانب الأردني، في شأن حالات غش من جانب طلاب أردنيين في امتحانات الشهادة السودانية.

ونقلت وسائل إعلام أردنية، أن السفير الأردني بالخرطوم أبلغ نواباً في عمان ووزارة التربية الأردنية أن السلطات السودانية أوقفت عشرات الطلاب الأردنيين ضمن حملة أمنية، على خلفية تسريب أسئلة امتحانات الشهادة الثانوية.

ونسبت إلى السفير الأردني ومسؤولين في السفارة أن الطلاب دفعوا مبالغ مالية لعدد من «السماسرة» الذين يتعاملون مع مسؤولي وزارة التعليم السودانية وأن هناك فساداً في أجهزة التعليم بالسودان. وطبقاً للإعلام الأردني، فإن السماسرة أعطوا الأسئلة لبعض الأردنيين وحجبوها عن الآخرين رغماً عن دفعهم رشاوي، الأمر الذي أدى لنشوب خلاف بينهم ليتطور فيما بعد إلى الاشتباك والضرب.

وأشارت الخارجية السودانية الى ان الطلاب استخدموا أجهزة تقنية متطورة ومعقدة، ما يجعلها من أخطر جرائم المعلوماتية التي أحدثت تأثيراً بالغاً لدى العديد من الأوساط الاجتماعية والرسمية في السودان.

وسلمت الخارجية السفير الأردني مذكرة رسمية أعربت فيها عن استيائها للتناول الإعلامي في الأردن. كما أعربت الوزارة عن أسفها لقرار وزارة التعليم الأردنية بإلغائها شهادات جميع الطلاب الأردنيين الذين اجتازوا امتحان الشهادة السودانية لهذا العام.

ونقلت الوزارة عن السفير الأردني محمد الفائز، نفيه ما نسب إليه من جانب الصحافة وأجهزة الإعلام الأردنية، ووعد بتصحيح ذلك عبر وكالة الأنباء الأردنية.

وأكد السفير في حديثه ثقته في إجراءات جهات الاختصاص السودانية، وأثنى على خبرات وزارة التربية والتعليم السودانية، مشيراً إلى العديد من الكفاءات الأردنية التي نالت تعليمها وشهاداتها من السودان.

وكشفت وزارة التربية والتعليم السودانية، أن السلطات الأمنية تحتجز 117 طالباً أجنبياً على ذمة حالات غش في امتحانات الشهادة الثانوية، 62 طالباً منهم جنسيتهم أردنية و55 جنسيتهم مصرية.

وعلى أثر ذلك، وصلت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج السفيرة نبيلة مكرم، إلى الخرطوم لمتابعة احتجاز الطلاب المصريين وكشفت أن السلطات السودانية وعدت بالإفراج عن الطلاب المصريين خلال خمسة أيام.