أعلن البنك التنموي الجديد التابع لمجموعة "البريكس" BRICS، التي تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، أن جل اهتمامه وتركيزه سينصب على تقديم القروض والخطوط الائتمانية لتعزيز وتمويل المشروعات التكنولوجية المبتكرة في البلدان النامية.

وأكد نائب رئيس بنك "البريكس" التنموي، زهو شيان، في منتدى تمويلي عقد في مدينة زيامين، شرقي الصين، أن مصرفه التنموي عبر إطلاق تمويلاته وبناء القدرات وتشارك المعرفة، سيركز أولوياته على المشروعات التكنولوجية المبتكرة في الدول النامية، الأمر الذي سيضعه على مسار جديد مغاير لما تنتهجه المؤسسات المالية المتعددة الأطراف التقليدية.

تأسس "بنك البريكس" في عام 2014، من أجل تلبية الاحتياجات التمويلية للاقتصادات البازغة، وقد بلغت جملة القروض التي وافق على تقديمها البنك في العام الماضي 5ر1 مليار دولار، تركز أغلبها على الطاقة النظيفة وتطويرات البنى التحتية الأساسية في دول "البريكس" الخمس.

كانت حصة دول "البريكس" من الاقتصاد العالمي قفزت من 2ر8 في المائة في عام 2002، لتصل إلى 2ر22 في المائة في العام الماضي، فيما أصبح اقتصادات بلدان "البريكس" الخمسة تمثل ما يقرب من ثلثي اقتصاد الدول النامية بأسرها.

ولفت زهو في كلمته أمام المنتدى التمويلي إلى أن الدول النامية تشكل أكثر من 35 في المائة من الاقتصاد العالمي، لكنها تفتقر للحصة المؤثرة في قدرات اتخاذ القرار في هيئات الإقراض المتعددة الأطراف، مبينا أن تريليونات من الدولارات تحتاجها الدول النامية في كل عام المتعطشة لتحديث صناعاتها وقطاعات وموارد الطاقة الجديدة.

وأوضح المسؤول المصرفي في بنك البريكس "أن ذلك الأمر سيصبح أولوية بنك البريكس BRICS NDB، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية AIIB"، مؤكداً أن الصين راكمت خبرات كبيرة في مجالات الابتكارات التكنولوجية على صعيد مشروعات البنية التحتية الأساسية، وتبدي انفتاحها وترحيبها لمشاركة تلك الخبرات مع غيرها من الدول النامية.

وقال زهو :"سنجعل من بنك البريكس التنموي NDB بنكاً معرفيا عبر مشروعه التمويل ومشاركته للمعرفة".

بعد الموافقة على إنشاء بنك "البريكس" التنموي BRICS NDB في 2014، برأسمال فعلي قدره 100 مليار دولار بمساهمة مشتركة من البلدان الخمسة، أطلق البنك رسمياً في يوليو عام 2015، واتخذ من مدينة شنغهاي الصينية مقراً له، وأصدر أول قروضه في أبريل 2016.