يعيش مجلس النواب الليبي هذه الأيام على وقع إعادة تشكيل لجنة حوار جديدة تكون بديلا للجنة التي تم تشكيلها في وقت سابق ورفض المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر التعامل معها مصرا على التعامل مع اللجنة الأولى التي كان مجلس النواب قد سحب منها الصلاحية.

والثلاثاء قالت عضو مجلس النواب، سلطنة المسماري، إن المجلس توصل إلى آلية اختيار أعضاء لجنة الحوار الجدد.وأكدت المسماري أن الأعضاء اتفقوا على اختيار أعضاء اللجنة وفقا للدوائر الانتخابية ووضع كوتة للمرأة.

وأضافت أن المجلس، وضع خلال جلسة يوم الاثنين، الثوابت وأهمها أن اللجنة تتحدث باسم المجلس، مشيرة إلى ضرورة وجود رؤية واحدة لمناقشة تعديل المجلس الرئاسي، ليتكون من ثلاثة أعضاء ورئيس، ويكون للأعضاء الثلاثة نفس الصلاحيات، بالإضافة إلى مناقشة المادة الثامنة وتعديلها.

وأثارت مسألة مناقشة تشكيل لجنة جديدة للحوار تساؤلات مراقبين للشأن السياسي في ليبيا، والحال أن مجلس النواب كان قد أصدر السنة الماضية  قرارا بتشكيل فريق جديد للحوار.

وقال عضو مجلس النواب صالح افحيمة في هذا السياق، إنه من الغريب أن يقوم مجلس النواب بمناقشة تشكيل لجنة جديدة للحوار وكأنه نسي أنه قد قام بالفعل باصدار القراراين 2 و 3 لسنة 2016 واللذان شكل بموجبهما لجنة حوار بديلة عن اللجنة الأولى التي تم تحلها ، مشيرا إلى أن تشكيل اللجنة الثانية كان عن طريق التزكية من الدوائر  حيث تمت تزكية نائب عن دائرة.

ولم يستبعد افحيمة في تصريحات لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية"  أن يكون مجلس النواب  قد انصاع لرغبة مارتن كوبلر الذي كان قد رفض  اللجنة الثانية.

وأضاف قائلا:"ولان كوبلر قد تمسك باللجنة السابقة ورفض التعامل مع اللجنة البديلة التي شكلها البرلمان من الدوائر وضرب بقرارات المجلس عرض الحائط فقد انصاع البرلمان و ها هو اليوم يعلن السمع والطاعة ويقرر تشكيل لجنة جديدة ربما لنيل رضاه".

يذكر أن مجلس النواب كان قد شكل في البداية لجنة متكونة من أربعة أعضاء هم نائب رئيس مجلس النواب امحمد اشعيب و صالح همة وأبو بكر بعيرة والصادق ادريس.

أما اللجنة الثانية فضمت إلى جانب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، امحمد شعيب، أعضاء مجلس النواب الصالحين عبدالنبي، ومصباح دومة وفهمي التواتي ونصر الدين مهنى، وعزالدين قويرب صالح فحيمة ومفتاح كويدير وصالح همة وفتحي القباصي وأيمن سيف النصر وأبوبكر ميلاد إبراهيم.

ويتساءل متابعون عما إذا كان هناك حوار جديد سينطلق بين الفرقاء الليبيين عقب الإعلان الوزاري الذي أعلن في تونس بعد اجتماع وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس.

واستضافت القاهرة قبل ذلك عددا من الشخصيات الليبية الفاعلة من ذلك رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ووفد عن المجلس الأعلى للدولة.

وفي هذا السياق أوضح افحيمة لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية" أن مجلس النواب مازال لم يقرر أصلا فيما إذا كان سيدخل في حوار مع مجلس الدولة أم لا وهو الحوار الذي تقرر في القاهرة عقب المبادرة الأخيرة التي قادتها اللجنة المصرية المكلفة بالأزمة الليبية .