شكل الجيش الليبي لجنة لإخراج العائلات العالقة في منطقة قنفودة برئاسة عميد بلدية بنغازي وتضم عدد من أعيان ومشايخ المدينة، بالتعاون مع الهلال الأحمر بنغازي.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة الصاعقة عقيد ميلود الزوي إن ثلاث عائلات تضم نساء وأطفال من العالقين في منطقة قنفودة تمكنت اليوم الخميس من الخروج باتجاه كتيبة 21 الصاعقة تحمل الراية البيضاء.

وكانت القوات الخاصة والوحدات المساندة في القاطع الثاني أعلنت وقف اطلاق النار بمحور قنفودة لإفساح المجال لإخراج العائلات في القاطع الرابع باتجاه وحدات القوات المسلحة وفقا لما نصت عليه مبادرة الجيش بشأن خروج تلك العائلات.

وتتضمن مبادرة قدمها الجيش لخروج العائلات قنفودة ثلاث مراحل، أولها إخراج كبار السن والنساء والأطفال نحو تمركز قوات الجيش فى القاطع الرابع، وبخصوص من يرغبون الخروج "بحرا" إلى مناطق غرب ليبيا، فعليهم الخروج عن طريق ميناء "المريسة" بحضور للهلال الأحمر والمجلس البلدى للمدينة والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام.

وتتضمن المرحلة الثانية من المبادرة تسليم كل الأسرى والمعتقلين وتقديم كشوفات للأشخاص الذين تم تصفيتهم وأماكن دفن جثامينهم، فضلا عن إخراج العمالة الوافدة بحضور ممثلين عن دولهم أن وجد.

أما المرحلة الثالثة تتضمن السماح بخروج المصابين والجرحى من أفراد الجماعات الإرهابية باتجاه الوحدات العسكرية وبالتنسيق مع إدارة الشرطة والسجون العسكرية وإدارة الخدمات الطبية بالجيش لتقديم العناية الطبية اللازمة لهم بحضور المنظمات الإنسانية والحقوقية ووزارة العدل وإدارة السجون، ومحاسبتهم لاحقا وفقا للقانون.

يشار إلى أن هناك قرابة 130 عائلة عالقة في قنفودة تعاني ظروفا انسانية صعبة وحاول الجيش اخراجهم من المنطقة أكثر من مرة لكن مجلس شورى بنغازي منعهم من الخروج لاستخدامهم كدروع بشرية وكورقة للتفاوض.