وصل البابا فرنسيس بعد ظهر الجمعة إلى القاهرة، في زيارة وضعها تحت عنوان "الوحدة والاخوة"، ولتأكيد تضامنه مع الاقباط، أكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط بعد تعرضها لاعتداءات تبناها تنظيم الدولة الاسلامية. واكد الحبر الاعظم الارجنتيني لصحافيين رافقوه في طائرته التي هبطت قرابة الساعة 12،00 ت غ في مطار القاهرة، ان زيارته الى مصر هي "رحلة وحدة واخوة".

وقال "هناك انتظارات خاصة (من هذه الزيارة)، لان الدعوة جاءت من الرئيس المصري ومن بطريرك الاقباط الكاثوليك ومن إمام الازهر الاكبر، إنها رحلة وحدة واخوة". وتابع انها تستغرق "أقل من يومين لكنها مكثفة للغاية".

وأحيطت زيارة البابا فرنسيس الخاطفة الى مصر بإجراءات أمنية مكثفة، إذ تأتي بعد ثلاثة أسابيع من اعتداءين انتحاريين داميين ضد كنيستين قبطيتين اوقعا 45 قتيلا في التاسع من نيسان/ابريل الجاري. وسيتوجه البابا على الفور الى القصر الرئاسي للقاء قصير وخاص مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما سيلتقي الجمعة بابا الاقباط الارثوذكس تواضروس الثاني وشيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب. وكان البابا وصف اللقاء مع شيخ الازهر ب"النموذج للسلام لانه سيكون بالتحديد لقاء حوار". وقال البابا في فيديو نشر قبل بضعة أيام من وصوله الى القاهرة ان زيارته هي رسالة "تعزية" و"دعم" الى "كل مسيحيي الشرق الأوسط". وأعرب عن أمله في ان تشكل "مساهمة مفيدة في حوار الاديان مع العالم الاسلامي وفي الحوار التوحيدي مع الكنيسة القبطية الارثوذكسية".