امتدت آثار انحدار أسعار النفط العالمية إلى معظم أنحاء العالم، بعد أن أحدثت هزة كبيرة في أسعار عملات البلدان الناشئة. ويخشى مراقبون من أن تؤدي إلى اهتزاز أسواق المال إذا تخلفت شركات إنتاج النفط الصخري عن سداد ديونها وسقوط أوروبا في حفرة انكماش الأسعار.

فقد حذّر بنك إنجلترا المركزي أمس، من أن هبوط أسعار النفط قد يغذي التوترات الجيوسياسية ويؤدي إلى تخلف شركات الغاز والنفط الصخري في الولايات المتحدة عن سداد الديون ويزعزع توقعات التضخم في منطقة اليورو، حسبما ذكرت وكالة الحدث.

وفي تقديراته نصف السنوية للمخاطر المالية العالمية قال بنك إنجلترا إن قلق السوق من استمرار تباطؤ النمو والمخاطر السياسية تزايد على مدى الأشهر الستة الأخيرة، وحذر من أن المستثمرين قد يتخلصون من الأصول عالية المخاطر.

وقال التقرير إن فقدان أسعار النفط لنحو نصف قيمتها منذ يونيو يعد أمرا جيدا للنمو، لكنه “قد يغذي مخاطر جيوسياسية معينة” إذا استمرت الأسعار منخفضة.

وقد يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى تراجع توقعات التضخم المنخفضة بالفعل في أنحاء منطقة اليورو. وقال بنك إنجلترا إن ذلك “قد يؤدي إلى تباطؤ نمو الدخول الاسمية وزيادة أعباء الديون القائمة”.