قال احمد عمر الأربد ممثل ليبيا في الاجتماع الوزاري لدول منظمة التعاون الإسلامي بالعاصمة داكار بالسنغال أن الشعب الليبي يخطو بثبات نحو الاستقرار منذ توقيع اتفاق الصخيرات في 25 ديسمبر 2015.م والذي حظى باعتماد مجلس النواب بتاريخ 25 يناير 2016.م

ونقل المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية بحكومة الوفاق عن الاربد قوله خلال المؤتمر الذي عقد ضمن الدورة الحادية عشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية COMIAC  أن اتفاق الصخيرات لاقى "ترحيب من مفوضية الإتحاد الإفريقي في التاسع عشر من شهر يناير 2016.م" كما أقره وزراء خارجية العرب في القاهرة في شهر مايو2016.م" كما لاقى "ترحيب وزراء خارجية دول الجوار..دورتهم الثامنة في تونس في الثاني والعشرين من شهر مارس 2016.م" كما كان لقراري مجلس الأمن 2259 /2278 الأثر البالغ  في دعم الاتفاق السياسي إضافة إلى "ما صدر عن قمة التعاون الإسلامي  في الدورة الثالثة عشر بتركيا في 15 أبريل 2016.م حيث جرى التأكيد على دعمهم هذا الاتفاق باعتباره الحل السياسي لإنهاء الصراع والوصول إلى بر الأمان".

وأضاف الاربد "يحذونا الأمل و يملؤنا العزم أن تجري هذه السنة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لتتوج مسيرة الانتقال السياسي التي انتهجتها حكومة الوفاق الوطني".

وأضاف ان الجيش حقق انتصارات "على تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية التي صّور لها خيالها .. أن تحّول الأراضي الليبية إلى مرتع لنشاطها الإرهابي" وزاد: "لقد دفع الشعب الليبي ثمن هذه المواجهة الشرسة مع هذه التنظيمات الإرهابية من أرواح أبنائه الذي وقفوا بكل عزة وإباء دفاعاً عن أرضهم ليبيا ودفاعا عن الإسلام والمسلمين وعن المبادئ السمحة التي نادى بها الدين الإسلامي الحنيف" .

وأوضح الاربد "أن التصدي للإرهاب يبدأ بمواجهة الأفكار الهدّامة ومنع انتشارها وهو ما يعني مواجهة فكرية ثقافية تبدأ من المناهج التعليمية وتمتد إلى وسائل الإعلام" مشيرا الى ان خطر الإرهاب لا يقف عند احتلال مساحة من الأرض فالخطر الأكبر هو احتلال مساحات العقول.

وتابع الاربد "ليبيا  بلد يوجد به أكثر من مليون حافظ للقرآن الكريم ويحظى قراؤه بالمراتب الأولى في مسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم وبذلك فهو بلدُ مسلمُ وسطي ينبذ التطرف ويشكل نموذجاً في التصدي والمواجهة".

ولفت الاربد إلى "صدور قرار وزراء الإعلام العرب هذا الشهر باختيار طرابلس  عاصمة الإعلام العربي وما يعنيه هذا القرار من تقدير لما تبذله المؤسسات الإعلامية الليبية من جهد وما تؤّديه من دور يساهم في صناعة الأمن والاستقرار" داعيا "وزراء إعلام دول العالم الإسلامي أن يسهموا في دعم مسيرة الاستقرار في ليبيا".

وقدم الاربد التحية "نضال الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة" داعيا الى الوقوف "مع حقه المشروع في استرداد حقوقه المغتصبة وأن نستمطر شآبيب الرحمة على أرواح الشهداء الذين يسقطون في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم". وزاد الاربد "غير بعيد عن فلسطين في سوريا واليمن وكافة المناطق التي تعاني من الصراعات وويلات الحروب وما تخلّفه من دمار".

وأعرب الاربد عن أمله "في دعم التعاون بين المؤسسات الإعلامية  بين دول العالم الإسلامي بما يسهم في ثقافة بناء الحوار وينشر رسالة المحبة والإخاء سعيا لبيئة إتصالية هادفة وبناءة تحقق روح الاحترام المتبادل بين مختلف الشعوب وتحترم سيادة الدول وتمتنع عن بثّ خطاب الكراهية والعداء ومن شأن ذلك أن يعطي صورة صحيحة للعالم عن سماحة الدين الإسلامي وقيمه النبيلة وأخلاقه الفاضلة ".

وقدم الاربد شكره لكافة الدول 57 المنطوية تحت مظلة منظمة التعاون الاسلامي ...لاختيار ليبيا نائباً أول لرئيس الكومياك في دورته الحادية عشر وكذلك اختيار ليبيا لعضوية لجنة المتابعة باللجنة الدائمة للإعلام و الشؤون الثقافية  " كومياك " لمنظمة التعاون الإسلامي" وتبني المبادرات والمقترحات الليبية في الاجتماعات الحالية بالعاصمة دكار .

وشدد الاربد على جاهزية ليبيا "متمثلة في المجلس الرئاسي و كومة الوفاق الوطني لتسهيل إتمام هذه المبادرات والمقترحات برعاية.. من الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي و بدعم من دول و شعوب العالم الإسلامي" .