قدم وفد الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا اعتذاره في أعقاب الحادث الذي قام خلاله مستشار جمركي في البعثة الأوروبية في ليبيا باحتلال مقعد هذا البلد، خلال اجتماعات لمنظمة الجمارك العالمية ، عقدت في بروكسل من 19 إلى 21 مارس 2018.

وتم تقديم الاعتذار خلال لقاء بين فينتشنزو تاليافرا ، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدعم إدارة الحدود في ليبيا ، ووزير الخارجية الليبي محمد سيالّة. وقد اعتبر الدبلوماسي الأوروبي أن الحادث كان نتيجة خطأ فردي غير مقصود من قبل البعثة ، مشددا على "أنه خطأ يتعارض مع المعايير الدبلوماسية ، متعهدا بأن مثل هذا الحادث لن يتكرر".

وأكد مسؤول الاتحاد الأوروبي أن الموظف المعني تم تعليق مهامه، مشددًا على أن طبيعة عمل البعثة تتمثل في توفير الدعم الفني والمشورة للدولة الليبية ومؤسساتها ، من أجل الحصول على مزيد من الأمن والاستقرار في البلاد.

من جانبه أكد وزير الخارجية محمد سيالة على "ضرورة احترام السيادة الوطنية الليبية" ، مضيفا أن "هذا الحادث ، رغم أنه خطأ شخصي ، لا يعني التهاون في اتخاذ تدابير حاسمة وحيوية للحفاظ على هيبة الدولة وسيادتها".

وكانت صور رجل بملامح أوروبية وهو يجلس على مقعد وُضع عليه اسم ليبيا في اجتماع دولي ، أثارت ضجة كبيرة في مختلف الدوائر في ليبيا التي رأت فيها مساسا بسيادة الدولة التي تعاني من الفوضى لأكثر من 7 سنوات ، في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي.

وقد زاد وجود دولة برأسين: حكومة وحدة الوطنية ، معترف بها من قبل المجتمع الدولي ، وأخرى في البيضاء توصف بالمؤقتة ، يدعمها البرلمان ، من مشاكل البلاد وساهم في تبديد مواردها.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة