قدمت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا هذا الأسبوع تدريبا جديدا كجزء من مبادرة تربط بين الجامعات الأوروبية والليبية لدعم تدريب موظفي البلديات الليبية. وهذا هو جزء من "مبادرة نيقوسيا" الأوسع نطاقا التي أنشأتها لجنة الاتحاد الأوروبي للأقاليم ويمولها الاتحاد الأوروبي حيث يربط بين المناطق الأوروبية والبلديات الليبية.

قام موظفين من المركز الدولي لدراسات التنمية المحلية (CIEDEL) ومقرها ليون فرنسا، قام هذا الأسبوع بتسليم الوحدة النمطية لـ "إدارة الأزمات". وهي إحدى ورش عمل الستة التي انعقدت في تونس، حيث ضمت ممثلين عن البلديات والجامعات في طبرق وبنغازي وسرت وطرابلس وغريان والزنتان وسبها وبني وليد والزاوية.

وأكدت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، السفيرة بتينا مشايدت: "ان الاتحاد الأوروبي يدعم بقوة حلا سياسيا على الصعيد الوطني في ليبيا الذي أصبح ملحاً للغاية حيث يعاني المواطنين في جميع أنحاء ليبيا من الظروف الصعبة وتواجه البلديات صعوبة في تقديم الخدمات. ولكن علينا أيضا أن ننظر إلى ما وراء الأزمة الحالية وأن نعزز قدرة هذه البلديات للمستقبل من خلال تبادل المعرفة بشأن أفضل الممارسات في جميع أنحاء العالم. تدريب هذا الأسبوع على "إدارة الأزمات "يقوم بذلك على وجه التحديد في نهج مبتكر حيث يجمع بين الخبرات والمواهب الأوروبية داخل المجتمعات المحلية لدعم البلديات في جميع أنحاء ليبيا. وهذا يعطي دورا حيويا للجامعات الليبية لكي تصبح عوامل للتنمية المهنية والاجتماعية."

وقال الدكتور معيوف علي، مدير مكتب التعاون الدولي بجامعة سبها، ومشارك في ورشة العمل التي اقيمت هذا الأسبوع، قال: "هذا المشروع قيم ومثمر للغاية حيث تعمل الجامعات والبلديات الليبية معا، والكثير منها لأول مرة. ويتلقى الإداريين في البلديات تدريبا حديثاً لمعالجة القضايا الحرجة (...) وقد عكس المشاركون ذلك على تجاربهم المحلية بنجاح. وسيأخذ ممثلين وإداريين الجامعات من البلديات البيانات من هذا المشروع وتكيفها لحالة مدينتهم وتقديم دورات مماثلة للمزيد من موظفي الإدارة العامة الذين يقوم بتدريسهم موظفو الجامعة".