ألقت الشرطة المصرية، أمس السبت، القبض على 6 أشخاص في محافظة الإسكندرية بشمال البلاد بتهمة التخطيط لشن هجوم انتحاري مزدج يستهدف إحدى الكنائس، ثم تجمعا لعناصر الأمن والمواطنين نتيجة الحادث.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان على صفحتها الرسمية بفيسبوك، إن الـ6 كانوا يشكلون "خلية عنقودية"، ويختبئون في شقة سكنية بمنطقة العوايد بالإسكندرية.

وأضافت أنهم كانوا قد شرعوا بالفعل في "اتخاذ الإجراءات الفعلية لتنفيذ عمل عدائي، يستهدف إحدى الكنائس بمحافظة الإسكندرية".

وتابعت الوزارة "كشفت المعلومات شروع تلك العناصر في تنفيذ مخططهم العدائي باستخدام التفجير الانتحاري المزدوج بواسطة عنصرين، يقوم أحدهما بتفجير نفسه بحزام ناسف بالكنيسة، يعقبها قيام الثاني بتفجير نفسه عقب تجمع عناصر أجهزة الأمن وأعداد كبيرة من المواطنين نتيجة للحادث بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية".

وذكر البيان أن الشرطة عثرت في مكان اختبائهم على حزامين ناسفين و6 مفجرات كهربائية.

ولفت البيان إلى أن المقبوض عليهم حاولوا في السابق تفجير محل تجارى يملكه مسيحي في محافظة دمياط الساحلية في أبريل 2017.

يذكر أن نحو 100 شخص قتلوا في سلسلة هجمات استهدفت أقباطا مصريين منذ ديسمبر الماضي. وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هذه الهجمات التي شملت تفجير 3 كنائس وهجوما بالرصاص على مركبات تقل مسيحيين أثناء توجههم لزيارة أحد الأديرة.

وكان انتحاري قد فجر نفسه عند مدخل كنيسة في الإسكندرية في أبريل. وأسفر الهجوم عن مقتل 17 شخصا على الأقل، بينهم عدد من عناصر الشرطة.

يشار إلى أن مصر أعلنت، في أبريل، حالة الطوارئ في جميع مناطق البلاد لمدة 3 أشهر. وأعلن مجلس الوزراء، في بيان، الخميس الماضي، أنه وافق على مشروع قرار أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر أخرى.