أعلن مسؤول في الأمم المتحدة أمس الإثنين أن 30 بالمئة فقط من مساعدات ضرورية بقيمة 1.4 مليار دولار تم جمعها للاجئين الفارين من جنوب السودان، ما يثير مخاوف من توقف تلك المساعدات.

وفر نحو مليوني مواطن من جنوب السودان، وقتل عشرات الآلاف منذ اندلاع حرب أهلية قبل نحو 4 سنوات.

وفي مايو الماضي، قالت الأمم المتحدة إنها بحاجة إلى 1.4 مليار دولار هذا العام لمساعدة الأشخاص الذي لجأوا إلى أوغندا والسودان وأثيوبيا وكينيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ولكن مسؤولاً أممياً كبيراً قال إن 30 بالمئة فقط من ذلك المبلغ تم جمعها.

وقال المنسق الإقليمي للأمم المتحدة الخاص باللاجئين من جنوب السودان أرنولد اكودجينو، إن "النقص يبلغ 70% ونحن في منتصف العام".

وأضاف أن الأزمة تفاقمت بسبب "المجاعة والأمراض" في مناطق من البلاد.

ونددت منظمات إنسانية بتفشي مجاعة "من صنع الإنسان"، بسبب النزاع في جنوب السودان الذي أثر أيضاً على الزراعة وتسبب في ارتفاع الأسعار ومنع وصول وكالات الإغاثة إلى بعض الأماكن التي أصيبت بأسوأ الأضرار.

ونالت دولة جنوب السودان استقلالها عن السودان في 2011، واندلعت الحرب الأهلية في ديسمبر 2013، بسبب خلاف على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار.

وقال اكودجينو إن هناك مخاوف من أن وكالات إغاثة قد تضطر إلى وقف المساعدات الغذائية للاجئين إذا استمر نقص التمويل.

وقال "الآن لدينا سبل تأمين الغذاء لمن هم في جنوب السودان من هنا (السودان)، لكن مستوى الغذاء قليل لدرجة لا يمكننا أن نوفر لهم ما يحتاجون إليه".

وفي الأشهر القليلة الماضية، فتحت الخرطوم عدة "ممرات إنسانية" لتسليم المساعدات مباشرة من السودان إلى مناطق في جنوب السودان، في خطوة رحبت بها الأمم المتحدة ومسؤولون أمريكيون.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 403 آلاف لاجئ من جنوب السودان وصلوا إلى السودان منذ اندلاع الحرب، 39% منهم في 2017.

وشدد اكودجينو على وجوب أن يقر المانحون الدوليون بأنه لا يمكن تجاهل "الوضع المأساوي" أو "المجاعة الجماعية" بين اللاجئين.

وأضاف أنه مع الحاجة الملحة لحل سياسي لوقف العنف في جنوب السودان، فإن الأمم المتحدة بحاجة أيضاً "للحصول على موارد لمعالجة وضع اللاجئين والنازحين".