أعربت الأمم المتحدة ، اليوم الأربعاء، عن قلقها على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها نازحي تاورغاء في مخيمي قرارة القطف وهراوة.     وحث مسئول العمليات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون الإنسانية جون جينغ، حكومة الوفاق على توفير الظروف الأمنية المناسبة لتتمكن المنظمة الأممية من توفير الدعم الإنساني للنازحين.     

ودعا جينغ، خلال لقائه وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين يوسف جلاله اليوم بطرابلس، إلى بذل جهد أكبر لإحراز تقدم في مسار تحقيق الاستقرار في ليبيا وعودة النازحين بالداخل والمهجرين بالخارج. وأكد مسئول العمليات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية  خلال اللقاء الذي حضرته  نائب الممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا ومنسق الشؤون الإنسانية ماريا ريبيرو، دعم المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في ليبيا من خلال عودة النازحين والمهجرين.     

ومن جانبه ثمن وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين يوسف جلاله دعم الأمم المتحدة للملف الإنساني في ليبيا والجهود التي بذلت في خطة الاستجابة الإنسانية لليبيا. وأوضح الوزير للوفد الأممي تفاصيل ملف تنفيذ اتفاق مصراته تاورغاء، والخطوات التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني ، لعودة أهالي تاورغاء ، وكيف تمت عرقلتها.   وأكد جلالة أن حكومة الوفاق عازمة على إعادة أهالي تاورغاء بشكل أمن وفي القريب العاجل، مشيرا إلى المساعي التي يقوم بها أعيان وبلدي مصراته للوصول إلى حلول تتماشى مع اتفاق العودة.     

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قد التزم بتنفيذ اتفاق عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم مطلع فبراير الجاري، إلا أنه فشل في ذلك بسبب رفض مجموعات من مصراتة عودة النازحين دون تنفيذ بنود اتفاق العودة وفي مقدمتها دفع التعويضات المالية.     وأثناء عودة مئات العائلات التاورغية النازحة من المنطقة الغربية منعتهم مجموعات من مصراتة من دخول المدينة فأقاموا مخيما على مشارفها الجنوبية وتحديدا في منطقة قرارة القطف.  ومن الجهة الأخرى خيّم المئات من أهالي تاورغاء العائدون من المنطقة الشرقية في منطقة هراوة شرق سرت (70) كيلومتر بعد أن تم منعهم من التوجه غربا نحو تاورغاء عبر سرت، فقرروا البقاء في مخيم في ضواحي هراوة حتى يسمح لهم بالعودة إلى مدينتهم.