أكدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة أن خطر المجاعة بات يهدد شمال شرق نيجيريا والصومال وجنوب السودان وذلك يرجع الى الجفاف الشديد والصراعات الدامية التي تشهدها هذه المناطق.

ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية - التي أوردت ذلك في طبعتها الإلكترونية - عن أدريان ادواردز المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة: "اننا بصدد رفع حالة التأهب القصوى اذ ان خطر المجاعة بات في تزايد مستمر الأمر الذي تسبب في زيادة عدد الوفيات بين سكان القرن الأفريقي ونيجيريا.. وهو ما سيدفعنا إلى نقل سكان هذه المناطق بأعداد كبيرة إلى أماكن أخرى أكثر أمنا خلال فترة وجيزة.

وتابع قائلا إن الوضع الحالي الذي تشهده هذه المناطق يعد نتيجة منطقية، وذلك يرجع إلى الجفاف الشديد ونقص الموارد والصراعات التي تؤدي بدورها إلى نزوح سكان هذه المناطق بأعداد كبيرة الى مناطق أخرى موضحا أن هذه الكارثة باتت حتمية ولا يمكن تفاديها..

وأوضحت الصحيفة أن الصومال وجنوب السودان ونيجيريا تعاني من جفاف شديد كما أنها تعاني من نزاعات مسلحة وأعمال عنف دامية.. مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تطالب المجتمع الدولي بتوفير مبلغ قدره 4.4 مليار دولار لتتمكن من التصدي للمجاعة التي باتت تهدد هذه المناطق.

غير أن الأمم المتحدة لم تتلق سوى 21 % من هذا المبلغ، وهو ما يقدر بـ 984 مليون دولار وذلك وقفا لما أكده جينز لاركى المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية لدى الأمم المتحدة، كما أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن 100 ألف شخص يعانون بالفعل من ويلات المجاعة في جنوب السودان فيما أصبح مليون شخص آخرون على شفا التعرض لها.