عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن أمله يوم الأربعاء في أن يوافق مجلس الأمن على إرسال 900 جندي إضافي لحماية المدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى وسط مساع أمريكية لخفض كلفة عمليات حفظ السلام التي تديرها المنظمة الدولية.

وأبلغ جوتيريش، الذي يزور أفريقيا الوسطى الأسبوع المقبل، الصحفيين أنه في حين أن قوات حفظ السلام "ساعدت في تجنب الأسوأ" لدى ارتكاب الفظائع الجماعية في ذلك البلد قبل خمسة أعوام فإن الوضع لا يزال "مثيرا للقلق للغاية".

وقال جوتيريش "التوتر الطائفي يزداد في أنحاء البلاد. رقعة العنف تتسع والوضع الإنساني يتدهور... ثمة حاجة لزيادة قدرة قواتنا في جمهورية أفريقيا الوسطى لحماية المدنيين".

وأضاف "أنا على قناعة بأنه سيكون هناك تفهم إيجابي للغاية من جميع أعضاء مجلس الأمن بمن فيهم الولايات المتحدة لما يتعلق بهذا".

ولقي الآلاف حتفهم وفر خمس سكان أفريقيا الوسطى من الصراع الذي تفجر بعدما أطاح متمردون أغلبهم من جماعة سيليكا المسلمة بالرئيس فرانسوا بوزيز عام 2013 مما دفع ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) للرد انتقاما.

وعلى الرغم من تراجع الاضطرابات منذ ذلك الحين زادت وتيرة القتال هذا العام وحذرت الأمم المتحدة من أن القتال العرقي قد يتحول مجددا إلى صراع أكبر كثيرا.

وجرى نشر قوات حفظ السلام في 2014 ومن المقرر أن يجدد مجلس الأمن تفويض البعثة التي تضم أكثر من 12 ألفا من أفراد الشرطة والجيش بحلول منتصف نوفمبر تشرين الثاني. وفي تقرير للمجلس يوم الثلاثاء أوصى جوتيريش بنشر 900 جندي إضافي