بمساعدة الأمم المتحدة، أعلنت وزارة الخارجية البوروندية رسميًا دعوتها لجمع مساعدات إنسانية قيمتها 73 مليون دولار بهف إغاثة نحو 3 ملايين من مواطنيها الأكثر تضررًا جراء أزمة نقص الغذاء والتحديات الأخرى التي يعانونها.

وقالت مسؤولة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في بوروندي، نجو ماندونج، "من المقدر أن هناك حوالي 3 ملايين مواطن- أي ما يقرب من ربع سكان بوروندي البالغ عددهم 11.2 مليون نسمة، في حاجة إلى معونة إنسانية".

وخلال الأشهر الأخيرة، عانت بوروندي تدهورًا حادا في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ما تسبب في تردي الأوضاع المعيشية للكثير من السكان المتضررين جراء عدم قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية، وهو الأمر الذي ترافق مع الكوارث الطبيعية التي زادت من معاناتهم الإنسانية بعجزهم عن الوصول إلى مياه الشرب والغذاء والرعاية الصحية اللازمة والخدمات التعليمية.

وقال القائم بأعمال وزير الشؤون الخارجية في بوروندي، ألان أيمي نياميتوي: "إنها المرة العاشرة التي تطلق فيها حكومة بوروندي نداءها للمساعدات الإنسانية، التي بدأت في عام 2000، واستؤنفت في 2016"، لافتًا إلى أن خطة المساعدات التي أعلنت العام الماضي قدرت بنحو 62 مليون دولار، وتأتي زيادة العام الجاري نتيجة وصول أعداد المضارين من نقص الغذاء إلى مستويات صارخة.