أدان الأزهر الشريف بشدة، أمس السبت، ما تناقلته وسائل إعلام من تصريحات منسوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصف فيها دولاً أفريقية ولاتينية بـ"القذرة"، مطالباً الولايات المتحدة بالاعتذار.

وقال الأزهر في بيان، مساء السبت، إن "مثل هذه التصريحات العنصرية البغيضة تتنافى تماماً مع قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر، التي يحتاج إليها عالمنا اليوم، خاصة في ظل تصاعد خطاب التعصب والعنصرية والإسلاموفوبيا والإرهاب".

وأضاف: "كما أنها تأتي في إطار سياسة التعصب وإهدار حقوق الشعوب التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الجديدة".

وشدد الأزهر على أن "مثل هذه التصريحات المقيتة لا يليق صدورها عن رئيس دولة متحضرة، كما أنها تمثل تنكراً لما تفخر به الولايات المتحدة الأمريكية من أنها أمة من المهاجرين".

وطالب الأزهر الإدارة الأمريكية بالاعتذار "عن هذا الخطأ الفادح"، كما دعا مجدداً إلى "التراجع عن القرارات الظالمة بحق مدينة القدس والشعب الفلسطيني".

وكان ترامب قد نفى وصفه لدول أفريقية وكذلك السلفادور وهاييتي بأنها "دول قذرة" وهو وصف دفع إلى حملة تنديد به على مستوى العالم.

وجاءت التصريحات المنسوبة إليه في اجتماع مع مشرعين أمريكيين الخميس - وأوردتها صحيفة واشنطن بوست - كإشارة لاقتراحات بتفعيل أمريكا إجراءات الحماية للمهاجرين القادمين من تلك الدول.

ووصفت الأمم المتحدة تلك التصريحات بأنها "صادمة" و"مخزية" و"عنصرية".