صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، صباح الرافعي أمس الجمعة بأن الوزارة تعمل بشكل مكثف من خلال مركز عملياتها، وعلى مدار الساعة بما فيها طيلة أيام العيد بمتابعة تسهيل وصول الأردنيين، الراغبين في مغادرة ليبيا إلى الأردن.

وقالت الرافعي – في تصريح لها اليوم – إن سفارتي الأردن في تونس وليبيا تعملان بشكل مستمر وبالتنسيق مع السلطات المحلية هناك لتسهيل ذلك الأمر، مشيرة إلى أن مندوبا من السفارة الأردنية في تونس يتواجد حاليا على معبر (رأس جدير) على الحدود التونسية الليبية للوقوف على الإجراءات ومحاولة حصر عدد الأردنيين لتسهيل مرورهم عبر تونس إلى الأردن.

وأفادت بأن السفارة الأردنية في تونس تعمل على تقديم كافة الضمانات اللازمة للسلطات التونسية التي تشترط أن يحصل الشخص على تأشيرة دخول لأراضيها وأن يكون بحوزته بطاقة حجز مسبقة على أي خطوط طيران لضمان المغادرة بأقصر مدة، بحيث لا يسمح لأي شخص بالإقامة هناك لأي سبب كان.

وكان وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة قد أجرى اتصالا هاتفيا في وقت سابق مع نظيره التونسي منجي حامد من أجل بحث تسهيل دخول المواطنين الأردنيين المتواجدين في ليبيا إلى تونس في طريق عودتهم إلى الأردن بعد الإغلاقات المتعددة للحدود الليبية وتوقف بعض المطارات الليبية عن العمل.

ودعت الخارجية الجالية الأردنية في ليبيا إلى توخى أقصى درجات الحيطة والحذر بسبب الأوضاع التي يمر بها هذا البلد العربي وعدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات والتجمعات، محذرة الأردنيين من السفر لليبيا في الظروف الأمنية الحالية.

يشار إلى أن الأراضي الليبية تشهد تدهورا في أوضاعها الأمنية على خلفية الاشتباكات التي تشهدها مدينتا (طرابلس وبنغازي) منذ ثلاثة أسابيع، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات وهو ما أدى لقيام الاتحاد الأوروبي وأغلب الدول الأوروبية بإجلاء بعثتها التمثيلية المتواجدة في طرابلس إلى تونس.