اكتشفت شركة التنقيب "تولو أويل" البريطانية آثار نفط في وادي كيريو، مما رفع الآمال في دعم إمكانات إنتاج النفط في كينيا، وقد أعلنت الشركة اكتشاف آثار للنفط على عمق 700 متر أثناء الحفر في بئر تشيبتوكيت 1، وذكرت أن الشواطئ المتواجد بها النفط بقوة أظهرت وجود نظام بترولي نشط، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال مدير التنقيب بالشركة أنجوس ماكوس "هذه هي أهم نتيجة حتى الآن في كينيا خارج حوض لوكيشار الجنوبي وإن وجود النفط بصورة قوية على مدى هذه المسافة الكبيرة يعد أمرا مشجعا للغاية وأنني مسرور، إن عملية التنقيب عن النفط أسفرت عن نتائج جيدة خاصة أن هذا البئر لم يجر التنقيب فيه كموقع محتمل لإنتاج النفط من قبل، كما أن فريق العمل لدينا مازال يعمل على خطط متابعة التنقيب فى حوض وادي كيريو".

وقد أسفر الإعلان عن الاكتشاف في ارتفاع أسهم تولو في بورصة لندن إلى مستوى201 نقطة خلال ساعة من افتتاح التعاملات بالسوق، أي ما يقرب من 4.5% ارتفاعا عما كان عليه سعر الإغلاق وهو 192 نقطة.

وتعمل الشركة في منطقة المربع التنقيب عن النفط "12 إيه" بنسبة 40%من الأسهم، في شراكة مع شركة ديلونيكس التي تمتلك نسبة 40% من الأسهم، وشركة نفط أفريقيا التي تمتلك نسبة 20% من الأسهم.

وجاء في بيان الشركة أنها تعمل على تقييم المزيد من الاستكشافات بعد النجاح في تشيبتوكيت1، وبئر إيتوم 2 في لوكيشار الجنوبية، كما جاء في البيان "أنه تجرى حاليا عملية التحليل لما بعد اكتشاف البئر وذلك قبل تحديد برنامج الاستكشافات المستقبلية في حوض وادي كيريو".

يذكر أن احتياطيات كينيا القابلة للاستخراج حتى الآن بلغت نحو 600 مليون برميل وأظهرت الآفاق أنها قد تتجاوز مليار برميل، ويأتي مخزون النفط في وقت تخطط فيه كينيا لتصدير نفطها عبر الشاحنات والسكك الحديدية في وقت لاحق العام الحالي، في خطوة وصفها المستثمرون بالمستحيلة وتأتي هذه الخطوة على خلفية تحرك أوغندا لبناء خط أنابيب نفط مشترك مع تنزانيا.

وذكر البنك الدولي، في تقرير اقتصادي له في شهر فبراير الماضي، أن احتياطيات النفط في كينيا منخفضة للغاية بدرجة لا تمكنها من تعزيز النمو الاقتصادي، حيث إنه بالمقارنة مع نيجيريا الغنية بالنفط أو ليبيا، يعد مخزون البلاد من النفط صغيرا نسبيا "600 مليون برميل"، وكلك بالمقارنة مع إنتاج السعودية من النفط يوميا الذي بلغ في عام 2012 نحو 5. 11 مليون برميل.

وقد توقع التقرير أن تنفد احتياطيات كينيا خلال 52 يوما فقط، في ظل تلك السرعة في وتيرة الإنتاج، كما توقع ألا تظهر فوائد ثروات البلاد من الموارد الطبيعية على الفور، ولذلك يمكن أن تتحول السعادة الأولية حول الثروة الجديدة التي تم اكتشافها مؤخرا إلى غضب شعبي على مدى فترة زمنية قصيرة.