اعتقلت أجهزة الأمن المصرية الناشط السياسي حازم عبد العظيم، ضمن حملة متصاعدة بدأتها ضد معارضين للرئيس عبد الفتاح السيسي، مع دنو إقرار حزمة قرارات اقتصادية صعبة.

وذكرت مصادر أمنية لوكالة "رويترز" للأنباء أنه أُلقي القبض على عبد العظيم، (58 عاماً)، في منزله بالقاهرة في وقت متأخر من مساء السبت.

وأضافت المصادر أن عبد العظيم، الذي كان أحد مسؤولي حملة انتخاب السيسي الأولى في عام 2014 ثم تحوَّل لانتقاد سياساته، سيُحال إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه.

وقال مصدر: "ستستجوبه الشرطة حول نشره أخباراً كاذبة والتحريض ضد الدولة".

ومطلع 2016، كشف حازم عبد العظيم أن اجتماعات تشكيل قائمة "في حب مصر"، التي انبثق عنها ائتلاف الغالبية النيابية (دعم مصر)، تمت داخل مقر الاستخبارات العامة قبيل إجراء الانتخابات النيابية نهاية عام 2015.

وأوضح أن هذه الاجتماعات تمت بحضور المستشار القانوني للسيسي، محمد بهاء أبو شقة (الذي أصبح رئيساً لحزب الوفد)، ونجل السيسي (محمود)، بناءً على دعوة موجهة إلى الحاضرين من رئاسة الجمهورية.

وقال عبد العظيم، في شهادته عن فترة وجوده ضمن حملة السيسي الرئاسية عام 2014، إن حزب "مستقبل وطن" كان "كيان شباب" أسسته الاستخبارات الحربية لدعم السيسي، من قَبل أن يعلن نيته الاستقالة من منصب وزير الدفاع، والترشّح لرئاسة الجمهورية.

وأكد رفضه التعيين في البرلمان، ورئاسة لجنة الشباب في مجلس النواب، وذلك مع استمراره في انتقاد سياسات السيسي على الأصعدة كافة.

ومن المرجح أن يصدر أمر من النيابة بحبسه على ذمة التحقيق، على غرار نشطاء سياسيين وحقوقيين آخرين أُلقي القبض عليهم خلال الأسابيع الماضية.

ويواجه النشطاء الذين اعتُقلوا مؤخراً، ومن بينهم المدون وائل عباس وهيثم محمدين وشادي الغزالي حرب وآخرون، تهماً بنشر أخبار كاذبة والتحريض على الحكومة والانضمام إلى منظمات أُسست على خلاف أحكام القانون.