وصل حوالى 600 مهاجر تم انقاذهم فى البحر أمس الجمعة فى صقلية - احد اكبر التدفقات منذ ان ابرمت ايطاليا اتفاقا مع السلطات الليبية للحد من تهريب المهاجرين مما اثار مخاوف من حدوث زيادة جديدة فى ممر الاتجار بالبشر الليبى.

وقد تم انقاذ المهاجرين، بمن فيهم العديد من القصر غير المصحوبين من افريقيا جنوب الصحراء، فى سبع عمليات على مدى 36 ساعة، ونقلتها المنظمة غير الحكومية الالمانية سوس مديتراني الجمعة الى باليرمو.

جاء ذلك  بعد ثلاثة أسابيع من القتال حول مدينة صبراتة الليبية أنهت دور  الميليشيات التي تعهدت بالمساعدة في الحد من تدفق تهريب المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط، مما أدى إلى نزوح العديد من المهاجرين واللاجئين.

وقالت مصادر حكومية ايطالية  ان تجدد عدم الاستقرار فى ليبيا زاد فقط رغبة المهاجرين فى الفرار من البلاد

وقد انخفض عدد المهاجرين بشكل كبير في شهري يوليو وأغسطس، قبل أن يرتفع من 914 3 في أغسطس إلى 6288 في سبتمبر. ومع ذلك، وصل عدد  من وصلوا الى السواحل الإطيالية في سبتمبر إلى ثلثي إجمالي العام الماضي في نفس الشهر، بينما وصل عدد القادمين الذين وصلوا حتى نهاية هذا الشهر إلى أقل من 12400 في نفس الفترة من العام الماضي.

وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في روما، فيديريكو فوسي، إنه من السابق لأوانه أن نقول ما الذي يدفع بالارتفاع الأخير،

واضاف "خلال الايام القليلة الماضية، كانت هناك زيادة طفيفة، ونحن بحاجة الى ان نرى على المدى المتوسط اذا كان هناك اتجاه جديد".

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين امس الجمعة انه بعد السيطرة على مراكز الاعتقال التي يديرها  مهاجرون نقلت السلطات الليبية 4500 مهاجر الى حظيرة في منطقة زاوية الدهماني  واخرى الى مراكز اعتقال قرب طرابلس.

وقالت المفوضية انها سترسل مساعدات طارئة تشمل اكياس النوم ومستلزمات النظافة والطعام والبطانيات الى ليبيا. وذكرت وكالة اللاجئين ان العديد من المهاجرين عثر عليهم بدون ملابس او احذية، وتعرضوا لاصابات تتطلب رعاية طبية عاجلة، او اصيبوا بصدمة شديدة وهم فى حاجة الى الدعم النفسى.

وقالت المفوضية "عموما، فريقنا على الأرض يرسم صورة قاتمة جدا".