استأنفت اليوم الإثنين، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مفاوضات جنوب السودان التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) بين حكومة جوبا والمعارضة، وذلك بعد توقف دام لأكثر من شهر.

وبحسب مراسل الأناضول المتواجد بمقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، (مقر انعقاد المفاوضات في أديس أبابا)، فإن الجلسة الافتتاحية للمفاوضات جرت بحضور مفوض السلم والأمن في إيغاد، السفير تولدي قبرمدهن، وممثل عن الاتحاد الأفريقي وآخر أممي (لم يتم التوصل لاسميهما على الفور)، ومبعوثين دوليين، إضافة إلى ممثلين عن الأطراف الرئيسية في الصراع (ممثلي الأديان، الأحزاب السياسية، الـ 7المفرج عنهم، ومنظمات المجتمع المدني).

وفي كلمة له، قال قبرمدهن مفوض السلم والأمن في الإيغاد، إن "الوقت مناسب جداً لحل الأزمة بصورة نهائية"، داعياً طرفي الصراع إلى الإسهام في عملية السلام.

من جانبه قال رئيس وساطة الإيغاد، وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، إن "جنوب السودان يواجه بالفعل أزمة إنسانية، وبالتالي لا يمكننا إضاعة الوقت في مزيد من المحادثات الحالية".

وحث مسفن، طرفي الصراع على "ضرورة الإسراع في حل الأزمة سلمياً".

يذكر أن وفد ريك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميادريت، رفض المشاركة في التفاوض مع حكومة جوبا عقب توقيع اتفاق لانهاء الأزمة في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بالعاصمة أديس أبابا، وذلك بسبب مطالبة المعارضة بضرورة إشراك المجتمع المدني من خارج جوبا، وتوقفت المفاوضات حينها.

 وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.

ومنذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، ترعى إيغاد، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.

وفي العاشر من يونيو/حزيران الماضي عقدت دول إيغاد قمة في أديس أبابا اتفقت خلالها على خارطة طريق لإنهاء الأزمة، من أبرز بنودها تشكيل حكومة انتقالية في فترة لا تتجاوز 60 يوما وهو ما لم يتحقق إلى اليوم