استأنفت، اليوم الاثنين، بالعاصمة السنغالية داكار، محاكمة "كريم واد"، نجل الرئيس السنغالي السابق "عبد الله واد"، وفقا لمراسل الأناضول.

وكانت جلسة المحاكمة علّقت، في 6 أغسطس/آب، من قبل رئيس محكمة "مكافحة الإثراء غير المشروع" "غريغوري هنري ديوب"، والذي من المنتظر أن ينظر، في مداولات جلسة اليوم الاثنين، في الاعتراض القانوني الذي أثاره محامو "واد" الابن، بالمحكمة خلال الجلسات الماضية، بخصوص عدم كفاءة الأخيرة وأهليتها لمحاكمة "واد".

وبدأت محاكمة "كريم واد" في 30 يوليو/ تموز، غير أنّ القاضي "ديوب" اضطرّ لتعليقها مراران بسبب احتجاجات المحامين في اختصاص المحكمة وأهليتها للحكم على موكّلهم.

ويتكون فريق الدفاع عن "كريم واد" من 10 محامين، بينهم "سليمان نديني" رئيس الحكومة السابق في فترة حكم "واد" الأب، و"آليون بادارا" وزير الخارجية السابق في فترة حكم الرئيس الحالي "ماكي سال"، بالإضافة إلى المحامي الفرنسي "أوليفيي سور"، وغيرهم.

ويتألف ملف الاتهام لـ"واد" الابن، من 46 ألف صفحة، بحسب ما صرح به "أمادو سال" أحد أعضاء فريق الدفاع لمراسل الأناضول.

وتقلد "كريم واد" منصب وزير البنية التحتية والتعاون الدولي والمواصلات الجوية في فترة حكم والده، وقامت السلطات بسجنه منذ أبريل/ نيسان 2013 أي بعد سنة من هزيمة الأخير في الانتخابات السنغالية عام 2012.

وتلاحق "كريم واد" تهمة "الإثراء غير المشروع" لكسب ثروة تقدر بمئات الملايين من الدولارات. ويجد المتهم نفسه مجبرا على تبرير مشروعية اقتنائه لمنزلين و8 سيارات فاخرة وعدد من شركات الطيران وبعض الممتلكات في إمارة موناكو الفرنسية وفي سنغافورة.

ويواجه "واد" في حال ثبوت التهمة عليه أحكاما بالسجن تتراوح ما بين 5 و10 سنوات بموجب القانون الجنائي السنغالي