قال مدير الأنهار العابرة في وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، فقيه أحمد، إن المفاوضات الثلاثية بين بلاده ومصر والسودان حول سد النهضة ستسأنف خلال الفترة من 26 إلى 27 أغسطس/آب المقبل بالخرطوم.

وأضاف فقيه، في تصريحات للأناضول، أن استئناف المفاوضات يومي 26 و27 جاء كمقترح من مصر، وتمت الموافقة عليه من إثيوبيا والسودان. 

وأوضح فقيه أن المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت الجولات السابقة، والتي توصلت إلى تشكيل لجنة من الدول الثلاث، مهمتها دراسة مقترحين أساسيين هما "الهيدرولوجيا"، والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للسد، وأن اللجنة يمكنها إشراك مستشارين وخبراء في دراسة هذه المقترحات.

وكانت الدول الثلاث كانت قد اتفقت في وقت سابق على استئناف المفاوضات الثلاثية في الأسبوع الأخير من أغسطس/آب ولكن لم يعط موعدا محددا لاستئناف المفاوضات.

وقبل أسبوع، قال سفير القاهرة في أديس أبابا، محمد إدريس، إن بلاده وافقت على اعتماد المقترح الإثيوبي الخاص باستئناف المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد نهضة النهضة في الأسبوع الثالث من أغسطس/آب القادم في الخرطوم.

وكان فقيه أحمد، قال للأناضول مطلع الشهر الجاري إن بلاده "تقترح أن تستأنف المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، حول سد النهضة، في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/ آب المقبل في الخرطوم".

وعقب قيام أديس أبابا بتحويل مجرى النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل، في مايو/أيار 2013، وذلك ضمن إجراءات بناء سد النهضة، أصدرت لجنة خبراء دولية تقريرًا أفاد بأن هناك حاجة لإجراء مزيد من الدراسات بشأن آلية بناء السد، حتى يمكن تقدير الآثار المترتبة على بنائه ثم تحديد كيفية التعامل معها، وفقا للحكومة المصرية.

وتكونت اللجنة من 6 أعضاء محليين (اثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.

لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق حول مقترح تشكيل لجنة ثلاثية تتولى تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية الخاصة بسد النهضة، وورقة مبادئ بشأن تعزيز بناء الثقة بين الدول الثلاث بشأن بناء السد.