هدوء غير مستقر يسود طرابلس، بعد المعارك التي سجلت يوم الاثنين 15 يناير / كانون الثاني حول مطار معتيقة والتي أسفرت عن مقتل عشرين شخصا وأكثر من 60 جريحا.  وبعد وضع أمني مستقر نسبيا منذ الصيف، أثار الاقتتال الجديد بين الميليشيات المتنافسة مخاوف أمنية لدى المواطنين في وقت تستعد فيه ليبيا لإجراء انتخابات عامة في الأشهر المقبلة.

ويعلق الليبيون أملا كبيرا على الانتخابات التي ستجري في البلاد خلال هذا العام.  وهم يطمحون للخروج من الأزمة التي انحدرت إليها ليبيا منذ عام 2011. لكن معارك بداية الأسبوع في طرابلس، تزعزع هذه الآمال وتثير جملة من الشكوك.

ولم تَعُد البيانات الرسمية، وسلسلة الإدانة من السياسيين، تنجح في إقناع المواطنين وتهدئة مخاوفهم، بل على النقيض من ذلك ، لا تزيد سوى من حدة الغضب، لأنه في العاصمة الليبية تتكرر الاشتباكات وتتشابه في كل مرة مع سقوط الكثير من القتلى والجرحى من المدنيين.

وفي حين أن هؤلاء المواطنين لا يتوقفون عن المطالبة بخروج الميليشيات من طرابلس، فإن حكومة فايز السراج تكافئهم وتتعهد بتمكينهم من البقاء.

 ورغم أن جماعات مسلحة مختلفة أصبحت قوات مدعومة من الحكومة، فإنها ما تزال هي من يقرر بشأن السلم والحرب في طرابلس.

وتعيد هذه الاشتباكات فتح النقاش حول إمكانية إجراء انتخابات في هذا المناخ الأمني، حيث الميليشيات دائما موجودة وقوية وتدافع عن مصالحها أولا.

والأسوأ من ذلك، أن مهاجمي اللواء 33، الذين صنفهم رئيس الوزراء فايز السراج "خارجين عن القانون"، يقيمون صلات واضحة مع مجلس الشورى في مدينتي بنغازي ودرنة. ويعلن هذا المجلس نفسه أنه فرع لتنظيم القاعدة ولكن أيضا لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة