تزايدت شدة المعارك في محور غرب بنغازي اليوم الاثنين بين الجيش والقوات المساندة له من جهة، والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى.


وقالت مصادر عسكرية متطابقة، إن الجيش شن تحت غطاء جوي هجوماً عنيفاً ضد مقاتلين تابعين للتنظيمات الإرهابية، في محيط مصيف المعلمين.
 ووسط هجوم واسع وعنيف نفذته قوات الجيش والقوات المساندة، قالت المصادر، إن المعارك أسفرت اليوم عن مقتل ستة جنود معظمهم من الكتيبة (309). 

وأشارت المصادر إلى أن جنود الكتيبة تمكنوا من قتل مقاتلين إرهابيين كانوا داخل دبابة، موضحة أن سلاح الجو دمر اليوم مراصد للجماعات الإرهابية في مصيفي الأسيل والمعلمين، خلال غارات شنتها مقاتلات سلاح الجو على العديد من تجمعات  الجماعات الإرهابية في القاطع الغربي للمدينة، كما استطاعت الكتيبة (309) تدمير دبابة نوع (T72) في محيط مصيف المعلمين.


وفي وقت أمكن فيه لأهل بنغازي مشاهدة الطائرات الحربية وهي تحلق في سماء المدينة، أكدت رئاسة أركان القوات الجوية، أن المقاتلات الحربية تناوبت على مدار اليوم في استهداف مواقع التنظيمات الإرهابية .

وقالت الرئاسة على حسابها الرسمي في "فيسبوك" إن المقاتلات الحربية نفذت مهامها بدقة عالية.
ومن دون إعطاء تفاصيل، وقالت القوات الخاصة، "إن  الجيش أحرز تقدماً كبيراً اليوم في محور قنفودة". 

وأشارت حسابات موالية للجيش، إلى أن المعارك في قنفودة لازالت على أشدها. 

وأكدت الحسابات أنه تم رفع علم ليبيا فوق مبنى داخل مصيف الأسيل، فيما أكدت حسابات مؤيدة للتنظيمات الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع التنظيمات الإرهابية في محور قنفودة.


وقال مركز السرايا، الذراع الإعلامي للتنظيمات الإرهابية، إن مدفعية الجيش قصفت مساء اليوم الاثنين منطقة قنفودة، مبينا أن عدداً من المدنيين بينهم أطفال قتلوا جراء الضربات في قنفودة. 

وبثّ المركز صوراً لما قال إنهم ضحايا مدنيين جراء المعارك في قنفودة.

وكان الجيش، قد ناشد أكثر من مرة المدنيين بالخروج من منطقة قنفودة عبر ممر آمن بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي في بنغازي.


إلى ذلك جدد صنف الهندسة العسكرية التابع لغرفة عمليات الكرامة مناشدته للأهالي وسكان المناطق المحررة في غرب بنغازي بعدم التسرع والدخول إلى منازلهم ومزارعهم قبل تمشيطها من الألغام ومخلفات الحرب.


وقالت الهندسة العسكرية، إنها تأمل من الأهالي  الاستجابة حفاظاً على سلامتهم. وكانت المفخخات والألغام التي تركتها التنظيمات الإرهابية خلفها في المناطق المحررة قد تسبب انفجارها إلى مقتل العديد من المدنيين.