مازال عدد قتلى المركب التونسي الذي غرق وعلى متنه قرابة الـ100 شخص من المهاجرين غيرؤ الشرعيين في ارتفاع حيث بلغ إلى حدود مساء أمس الاثنين 35 شخصا على الأقل بعد أن أعلنت السلطات صباحا أنها انتشلت 20 جثة.

ويتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من ذلك باعتبار أن المفقودين هم في حدود الـ50 شخصا والكثير من العائلات مازالت تبحث عن أبنائها الذين لم تتمكن وحدات الإنقاذ البحرية التونسية من العثور على جثثهم.

وتتجمع العشرات من العائلات التونسية قرب القاعدة العسكرية البحرية الدائمة في مدينة صفاقس في انتظار جثث أبنائها حيث تعود فرق البحث في كل مرة بعدد من الجثث التي يتم العثور عليها بصعوبة كبيرة حسب تصريحات وزارة الدفاع.

يذكر أن ولايتي سيدي بوزيد وقبلي عرفت احتجاجات عنيفة بداية الأسبوع الماضي وصلت حد المواجهة مع قوات الأمن بعد أن خرج أهالي الغرقى والمفقودين للشوارع تحميلا المؤسسة العسكرية مسؤولية ما حصل باعتبار أن خافرة تابعة لوزارة الدفاع التونسية هي من اصطدمت بالقارب وأدت إلى غرقه بمن فيه، في أسوء حادثة تعرفها السواحل التونسية في السنوات الأخيرة.