دهست سيارة فان حشودًا من السائحين في أشهر شوارع مدينة برشلونة الإسبانية يوم أمس الخميس ما أسفر عن مقتل نحو 12 شخصًا في هجوم أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنه.

وقال كارليس بيجديمونت رئيس حكومة إقليم كتالونيا إن 80 شخصًا على الأقل نقلوا للمستشفى وإن نحو 12 شخصًا قتلوا وأضاف أن شخصين اعتقلا، ولم يتضح بعد عدد المهاجمين المتورطين في الأمر.

وأفاد شهود بأن السيارة الفان انطلقت بسرعة بشكل متعرج في شارع لاس رامبلاس المزدحم وهو مقصد شهير للسياح وأسقطت ودهست المارة وتركت جثثا ملقاة في أنحاء الطريق.

وأعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش يوم الخميس مسؤولية التنظيم عن الهجوم وقالت إن منفذي "هجوم برشلونة هم من جنود داعش ونفذوا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف".

ولم يتسن التحقق من إعلان المسؤولية بشكل مستقل.

وإذا تأكد تورط داعش المتشدد فسيكون الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي وقعت على مدى 13 شهرًا مضت واستخدم فيها المهاجمون سيارات بما تسبب في فوضى في شوارع مدن أوروبية مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في نيس وبرلين ولندن وستوكهولم.

وقال شاهد العيان توم جولر لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "سمعت صرخات وصوت ارتطام ثم شاهدت الحشود تتفرق وهذه الشاحنة تجري بسرعة في وسط لاس رامبلاس وأدركت على الفور أن هذا عمل إرهابي أو شيء من هذا القبيل".

وأضاف "لم تبطئ على الإطلاق، كانت تسير بشكل مستقيم وسط الحشود في قلب لاس رامبلاس".

وأسقط الهجوم أكبر عدد من القتلى في إسبانيا منذ مارس 2004 عندما وضع إسلاميون متشددون قنابل في قطارات ركاب في مدريد مما أسفر عن مقتل 191 شخصًا وإصابة أكثر من 1800 آخرين.

وقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي على تويتر إنه في طريقه إلى برشلونة. وقال "الحد الأقصى من التنسيق يتم لاعتقال المهاجمين وفرض الأمن والاهتمام بكل من تضرروا".

وذكر مصدر مطلع على تقييم الحكومة الأمريكية الأولي أن الحادث يبدو عملا إرهابيا بينما قالت متحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب يتابع الوضع.

وأظهرت لقطات صورت بهاتف محمول ونشرت على تويتر عدة أشخاص على أرض الشارع بعضهم فاقد الحركة.

وقالت إيلين فيركام التي تقضي عطلتها في برشلونة لصحيفة إل باييس "شاهدنا سيارة فان بيضاء تصدم الناس. شاهدنا الأجساد تتطاير بسبب الاصطدام".