ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق التي تجتاح كاليفورنيا إلى 33 قتيلا، كما اعتبر المئات في عداد المفقودين، فيما يثير اشتداد الرياح قلق رجال الإطفاء.

واستخدمت فرق الإغاثة الكلاب المدربة لتحديد أماكن ضحايا أسوأ كارثة حريق في تاريخ الولاية، حيث دُمرت مدن وقرى بأكملها.

وقال مدير إدارة الطوارئ في كاليفورنيا مارك غيلاردوتشي، في مؤتمر صحفي: "لم نخرج من حالة الطوارئ هذه. حتى إننا لم نقترب (من الخروج منها)، لكننا نشهد بعض التقدم".

وقال مسؤول دائرة الحماية من الحرائق في كاليفورنيا كين بيملوت، إن أكثر من 9 آلاف من رجال الإطفاء كانوا يكافحون الجمعة لإخماد 17 حريقا كبيرا، معظمها في الجزء الشمالي من الولاية.

والحرائق التي اندلعت شرارتها الأحد اجتاحت كاليفورنيا، لا سيما مناطق إنتاج النبيذ، وشردت آلاف الأشخاص ودمرت زهاء 90 ألف هكتار من الأراضي.

وقال روب جوردانو المسؤول المحلي عن منطقة سونوما، التي تعرضت لأسوأ الأضرار، إن إدارته تلقت أكثر من ألف بلاغ عن مفقودين، عثر على أكثر من نصفهم.

وقال جوردانو إن من بين المفقودين "745 شخصا تقريبا تم التبليغ عن أماكن وجودهم وهم بأمان"، فيما لا تزال تبذل المساعي لتحديد أماكن 400 آخرين، لكنه لفت إلى أن الرقم الفعلي قد يكون أقل نظرا لتكرار التقارير أحيانا.

وغالبا ما تجتاح الحرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة خلال فصل الصيف، وحرائق هذا العام في كاليفورنيا هي الأسوأ على الإطلاق من حيث عدد الضحايا.