اختتم مساء اليوم الاثنين المؤتمر العام الاول للتجمع الوطني الليبي جلساته التي امتدت على فترتين صباحية ومسائية في مدينة الاصابعة ناقش فيها جميع النقاط المطروحة في بنود جدول أعماله..

وقد حضر اجتماع المؤتمر العام الاول زهاء الـ 400 شخصية يمثلون فروع التجمع في مختلف البلديات الليبية بالاضافة الى اعضاء الهيئة التأسيسية الدائمة واعضاء الامانة العامة المؤقتة..

كما حضر الجلسة الافتتاحية عدد من الشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الذين اشادوا بالانعقاد ومناقشاته ونتائجه..
المؤتمر العام الاول التأسيسي للتجمع الوطني الليبي اعتمد في ختام مناقشاته التي سادتها الاجواء الهادئة والروح الايجابية النظام الداخلي للتجمع ورؤيته السياسية وقيادته المتمثلة في الهيئة العليا والامانة العامة كما على تنفيذ جملة من البرامج المتعلقة بالمصالحة الوطنية وعودة المهجرين والنازحين الى ديارهم واطلاق سراح المعتقلين بلا ذنب او جريرة...

واصدر المؤتمر العام بيانا سياسيا في ختام اعماله عبر فيه عن ارتياحه للنتائج التي انتهى اليها، وتأكيد المجتمعين على التمسك بوحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها، واعلانهم رفض اي تدخل اجنبي في الشأن الداخلي الليبي باستثناء مايكون باتفاق واجماع الليبيين عليه من خلال مؤسساتهم الشرعية..

ودعا المؤتمر في بيانه الختامي كافة الاطراف السياسية والمدنية الليبية الى حوار موسع يفضي الى انهاء معاناة الليبيين مع التأكيد على ضرورة اعادة بناء الجيش الليبي واجهزة الدولة الامنية ..

وتحفظ المجتمعون على مسودة الدستور الاخيرة لعدم مراعاتها الطيف الليبي الواسع واستحقاقاته في مستقبل وطنه..
وطالب المشاركون في بيانهم الختامي باقامة حكومة وطنية يتم اختيارها بارادة حرة لكامل الشعب الليبي واطلاق سراح كافة المعتقلين من سياسيين وعسكريين واصحاب رأي وعودة المهجرين والنازحين الى ديارهم واموالهم..وحل كافة المليشيات المسلحة ..

واختتم المؤتمر بيانه بالدعوة الى التصالح بين كل المتخاصمين وانتهاج الحوار سبيلا لتسوية الخلافات والنزاعات وكلف كافة لجانه بفروع البلديات بالشروع في انجاز برامج المصالحة بين المتخاصمين في حدود مناطقهم الادارية ودعا الى مؤتمر وطني عام يعيد الصفاء والوئام بين الاخوة الليبيين المتخاصمين.