.قال عميد بلدية الجفرة عثمان احسونة بان "البلدية  تعاني كغيرها من البلديات  من تدني مستوى الخدمات  في مختلف القطاعات ، ومقارنة  بالمناطق الأخرى في الجنوب تعتبر البلدية في مرحلة جيدة".

وفي حديث خص به مراسل "بوابة افريقيا الإخبارية" ، أكد احسونة أنه "لا يخفى على احد المعاناة الكبيرة التي يواجهها مواطنو بلدية الجفرة من نقص في السيولة والوقود وتدني الخدمات"، مشيرا الى ان "المجلس البلدي يبذل في جهود لحلحة كثير من هذه المشاكل التي تواجه المواطن في البلدية".

وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية، اكد احسونة بان "كل مناطق بلدية الجفرة آمنة ومستقرة بفضل أبنائها نظرا لما يتميز به أهلها من ترابط في النسيج الاجتماعي و كذلك مجهودات مديرية الامن بأقسامها المختلفة من شرطة ومرور ونجدة والقوات المسلحة التي تساهم بكتائبها في تأمين الجفرة بكل مناطقها".

وقال عميد البلدية في معرض حديثه ان "الجفرة تعاني كذلك من نقص في المياه نتيجة تعطل المضخات في زلة والفقهاء وفي هون وسوكنة وودان مؤكدا ان شركة المياه ليست لديها الإمكانيات وهي عاجزة عن توفير متطلباتها".

وأضاف أن "البلدية ليس لديها ميزانيات مما جعلها عاجزة هي أيضا وهذا سبب تقصير في تقديم الخدمات للمواطن بالرغم ان للمياه شركة مستقلة ولديها ميزانية مستقلة ولكن لم توفر أي شيء  للبلدية".

وعن عدم توفر السيولة. قال احسونة ان "المجلس البلدي على تواصل مستمر في هذا الجانب مع الجهات ذات العلاقة وبذلت مجهودات لتوفير السيولة المالية قبل العيد ، ونعلم ان السيولة متوفرة في مصرف ليبيا المركزي وخصص مبلغ مالي للجفرة وستحل المشكلة في فترة قريبة . وقال عميد البلدية بالنسبة للوقود نحن على تواصل مستمر مع رئيس لجنة الوقود والغاز لتوفيرها بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأضاف أن "كثيرا من الأمور بدأت حلحلتها وخلال الأسبوع الحالي ستحل عددا من المشاكل من بينها السيولة والوقود بنسبة تسعين في المائة وسيكون انسياب الوقود بوضعها الطبيعي والتي انقطعت نتيجة الظروف التي يمر بها الهلال النفطي".

وتحدث عميد بلدية الجفرة عن القطاعات ودورها والقصور وتدني مستوى الخدمات فيها قائلا إن "مسئولية القطاعات تقع على الوزارات وهي مركزية والمجلس البلدي هو متابع للقطاعات داخل البلدية ولدينا معرفة بتدني مستوى الخدمات وتوجد شكاوى من المواطنين ومن خلال شبكة التواصل الاجتماعي نرى ما يكتب فيها ، ومن هنا تتم المعالجة حسب الإمكانيات والقدرات من قبل المجلس البلدي لأنه ليس لديه القرار في التغيير ولا التوفير ولا التنفيذ ولكن لدينا تواصل اخوي مع القطاعات والمجلس البلدي لم يدخر جهد في تحسين مستوى الخدمات وقريبا ستكون هناك معالجات في بعض القطاعات لان المجلس البلدي صبر كثيرا عن القطاعات وستكون هناك تغييرات في بعض القطاعات قريبا لان إمكانية استمرارها غير مجدي حيث نرى ان التقصير من إدارة القطاعات وليس من الدولة نفسها".

 وحول دور الفروع البلدية قال ان "الجميع يبذل المسئولين فيها جهودا شخصية سواء في زلة او الفقهاء وبسبب ضعف الإمكانيات ومخصصات البلديات لم نتمكن من إعطاء الفرصة للفروع لكي تعمل بالجهد المطلوب وقال ان اغلب المشاكل يتغلب عليها الفروع بالتواصل الشخصي وبمجهودات شخصية ومشكورين عليها وكل المشاكل داخلها يتم حلها بمجهودات ذاتية من قبل رؤساء كافة الفروع في البلدية".

وعن علاقة المجلس بالوزارات في حكومتي الوفاق والمؤقتة في حل المشاكل، قال عميد البلدية  بان "قصار الجهد بذل في التواصل والنواب عن الجفرة مشكورين في توفير المبالغ المالية للبلدية ووضع الحلول اللازمة لكثير من المشكلات ولكن حتى الان لم تصرف أي ميزانيات لبلدية الجفرة.. وعادة ما تكون الميزانية معتمدة من الدولة وتصرف انسيابية لا يتدخل فيها عميد البلدية بحيث تصل الميزانيات لكل ليبيا وفق الكثافة السكانية ووفق المعايير التي يتم بها توزيع الميزانيات وتقدم بها خدمات للناس ،  ومن ناحية ان البلديات التي يتم صرف الميزانيات له هذا يطرح سؤال محير ويسأل عنها من يصرف فيها" على حدّ قوله.

وقال احسون في هذا الصدد: "انا بدوري استغرب عن كيفية والصرف والمفروض ان في ليبيا توجد عدالة حيث لوحظ ان ميزانيات تصرف لبعض البلديات دون بذل أي مجهودات : متسائلا عن كيفية صرفها وهذا يعتبر سرقة لأموال الليبيين بان تعطى لبلدية دون أخرى ويجب ان تصرف لكل البلديات كبيرها وصغيرها على مستوى الرقعة الليبية بالعدالة وبالمعايير العلمية التي يتم بها توزيع الميزانيات".

وأوضح احسونة بان "بلدية الجفرة تواصلت مع الجميع ولم يقدم احد أي شيء ملموس وكل المراسلات موجودة سواء مع حكومة الوفاق او مع الحكومة المؤقتة ولا نفرق بين أي جهة او أخرى ، متمنيا ان تكون في ليبيا حكومة موحدة".

وختم عميد بلدية الجفرة حديثة لـ"بوابة افريقيا الإخبارية" مقدما الشكر لمواطني الجفرة على تحملهم المشاق ، معتذرا على "التقصير لعدم وجود الإمكانيات المتاحة".

متمنيا لـ"الذين سيأتون في الدورة القادمة في انتخابات المجالس البلدية ان يحالفهم الحظ ويقدموا خدمات افضل لأهالي الجفرة" وفق تعبيره.