تحتضن العاصمة التونسية الأحد 17 ديسمبر اجتماعا ثلاثيا على مستوى وزراء الخارجية المصري والجزائري والتونسي لبحث الملف الليبي تزامنا مع الذكرى الثانية لاتفاق الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر 2015

ومن المنتظر أن يتباحث الوزراء الثلاثة حول مستجدات الوضع في ليبيا على ضوء مبادرة المبعوث الأممي غسان سلامة لحل الأزمة السياسية وتحقيق التوافق بين الفرقاء، كما سيدرسون التعاون المشترك بين بلدانهم فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، والتصدي لخطر عودة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الى المنطقة، بعد هزيمتهم في سوريا والعراق.

وقال خميس الجهيناوي وزير الخارجية التونسي إن هذا الاجتماع يأتي في إطار المبادرة الثلاثية التي تضم دول الجوار الثلاث، ومتابعة لاجتماعاتهم السابقة في تونس في20 فبراير الماضي وفى الجزائر يومي 5 و6 يونيو الماضي، وأخيرا في القاهرة منتصف الشهر الماضي.

وكان وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر أكدوا، عقب اجتماع القاهرة التشاوري بشأن ليبيا - على مواقف بلدانهم الثابتة والمبادئ التي تقود تحركهم المشترك لدعم جهود حل الأزمة الليبية، وعلى رأسها الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا وسلامتها الإقليمية، والتمسك بالحوار وبالاتفاق السياسي الليبي كأساس وحيد لتسوية الأزمة الليبية، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في ليبيا أو اللجوء للخيار العسكري.

كما جدد وزراء الخارجية المصري سامح شكري، والتونسي خميس الجهيناوي، والجزائري عبد القادر مساهل تأكيدهم على "اهمية تحقيق اختراق في مسار التسوية في أقرب وقت ممكن تمهيدا لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية وانهاء المرحلة الانتقالية، وتجنب حدوث اي فراغ سياسي او امني لن تستفيد منه سوى التنظيمات الارهابية والاطراف الراغبة في عرقلة العملية السياسية وارتهان مقدرات الشعب الليبي لحساب مصالحها الضيقة".