أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس الاثنين، على توقيع اتفاقيتين بين المملكة ونيجيريا، تتعلق الأولى بمشروع أنبوب لنقل الغاز بين البلدين والثانية بالتعاون في مجال المخصبات الزراعية "الأسمدة".

وكان المغرب ونيجيريا اتفقا في ديسمبر الماضي، على مد أنبوب الغاز بين البلدين كمرحلة أولى ثم ربطه بأوروبا في أعقاب زيارة العاهل المغربي للبلد الواقع في غرب أفريقيا، والذي يمتلك أكبر احتياطيات من الغاز في القارة. وسيمر الأنبوب في بضع دول أفريقية قبل أن يصل إلى المغرب.

وقال وزير الخارجية النيجيري جيفري أونييما للصحفيين عقب التوقيع: "الاتفاقية لا تهم فقط المغرب ونيجيريا يجب أن نتفق مع الدول الأخرى التي يمر منها الأنبوب ومن هنا ستتضح الرؤيا وتكلفة المشروع والوقت الذي سيستغرقه."

وأضاف أن المحادثات لا تزال جارية مع عدد من الدول التي من المتوقع أن يمر فيها الأنبوب و"هناك دراسة نقوم بها لمعرفة وتوضيح حجم الاستثمار وإمكانات الدول التي سيمر منها الأنبوب."

وقال إن الأنبوب "سيمر على الأقل بست دول أفريقية أخرى وربما أكثر هي غانا وتوجو وساحل العاج والسنغال وموريتانيا ثم المغرب."

وأضاف أن أفريقيا ستجنى الكثير من وراء هذا الأنبوب "أولها ستطور التبادل والتعاون الأفريقي - الأفريقي وكذلك خلق فرص شغل وتسهل التبادل مع الأسواق الأوروبية."

وأبلغ وزير الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة الصحفيين "اليوم هو يوم مهم في التعاون الجنوب- الجنوب ليس فقط بين المغرب ونيجيريا ولكن على مستوى القارة الأفريقية ككل من حيث طبيعة هذه المشاريع وحجمها، ومن حيث ثقة أفريقيا في هذه المشاريع."

ووقع المكتب الشريف للفوسفات المغربي والجمعية النيجيرية لمنتجي وموزعي الأسمدة (فيبسان) اتفاقية "من أجل دعم إنتاج وتوزيع الأسمدة في نيجيريا."