في عز التوتر بين الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، خاصة مع القرار السري للرئيس الفرنسي بضرب مواقع استراتيجية بليبيا، منها على وجه الخصوص مقر العزيزية الذي يعد مركز إقامة العقيد الليبي، في هذه الأثناء الساخنة، قرر سيف الإسلام، نجل العقيد، أن يرمي بالكرة في البركة الآسنة، وكشف في استجواب لم ينتبه إليه الكثيرين عن العلاقة الخفية بين ساركوزي والعقيد الليبي.

الاستجواب مر عاديا حينها، حيث أجواء التوتر القوية بين الطرفين، لكنه أعيد وضعه في قالب دقيق في كتاب صدر مؤخرا بعنوان «مع تحيات القائد» الصادر عن دار النشر «فايارد».

يكشف بداية سيف الإسلام في نفس الكتاب يوقول أن والده هو الذي مول الحملة الانتخابية الرئاسية لنيكولا ساركوزي، ويضيف في جملة أكثر دقة أن على الرئيس الفرنسي ساركوزي استعادة أموال ليبيا التي تسلمها لتمويل حملته الانتخابية الرئاسية، ثم يختم بالقول الحاسم«نحن من مولنا حملته الانتخابية».

هكذا قالها سيف الإسلام، وأضاف أنه ووالده العقيد يتوفران على الدليل القاطع، في نفس الوقت الذي أكد أن المبلغ المالي الذي تسلمه ساركوزي من العقيد القذافي هو خمسين مليون أورو.

مثل هذه التصريحات القوية، والتي صدرت في كتاب حديث، يمكن أن يكون لها ما بعدها إذا تعامل معها القضاء الفرنسي بنوع من الجدية.