ضبطت السلطات الإيطالية كمية هائلة من المخدرات التي يزعم أنها كانت موجهة لمقاتلي داعش في ليبيا، والذين يستخدمونها لتخفيف الألم والتعب.

الشحنة، التي تم اعتراضها في جنوة، كانت تتألف من 37 مليون قرص من الترامادول، وهو قاتل ألم يستخدمه الإرهابيون من تنظيم داعش لزيادة "صمودهم" في ساحة المعركة.

وتعتقد الشرطة الإيطالية أن زعماء داعش خططوا لبيع هذه العبوات لمقاتليهم في ليبيا بما يعادل 2 يورو للواحدة، وهو ما كان سيحقق لهم 74 مليون يورو.

كما كان من الممكن بيع هذه الأدوية لأشخاص عاديين في الشارع في ليبيا ومصر، حيث أصبح الاعتماد على الترامادول مشكلة اجتماعية خطيرة.

وقد تم العثور على المخدرات في ثلاث حاويات كانت تبحر عبر جنوة. وتم إخفاء عبوات الأقراص وسط زجاجات من الشامبو ومنتجات النظافة الأخرى.

وكانت الحاويات قادمة من الهند ومتجهة إلى ميناءي مصراتة وطبرق في ليبيا.

وقد عمل رجال الشرطة والجمارك الإيطاليون مع وكلاء من إدارة مكافحة المخدرات من الولايات المتحدة.

وأوضحت شرطة الحدود الإيطالية في بيان إن "الترامادول هو مادة أفيونية اصطناعية تستخدم عادة لتخفيف الآلام ويستخدم أيضا كمخدرات خاصة في الشرق الأوسط".

وقالت الشرطة أيضا إن "بيع العقاقير المضبوطة كان سيحقق أرباحا بنحو 75 مليون يورو نظرا إلى أن كل رزمة كانت ستباع بحوالي 2 يورو في السوق السوداء في شمال افريقيا والشرق الأوسط".

وأضافت أن "الأرباح كانت ستخصص لتمويل إرهاب داعش".

وقد أقام التنظيم المتطرف حضورا قويا في ميناء سرت الليبي إلى حين إرغامه من قبل القوات الليبية على الانسحاب في حملة استمرت شهرا كاملا في العام الماضي.

وقتل بعض المقاتلين ولكن يعتقد أن آخرين هربوا من الجنوب إلى الصحراء ويعتقد أنهم يعيدون تجميعهم مستغلين الفوضى التي لحقت بالبلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.

وفيما يعد الترامادول شائعا في شمال أفريقيا، فإن الدواء المفضل لمقاتلي داعش هو الكبتاغون الأمفيتامين.

ويشتهر هذا الدواء باستخدامه في حالات الخوف والجوع والألم وإعطاء دفعة طاقة للمقاتلين.

ويعتقد أن الإرهابيين الذين قتلوا 130 شخصا في هجمات باريس في نوفمبر 2015 كانوا على متعاطين للكابتون أو مادة مماثلة.

 قبل الحرب الأهلية السورية، كان الكبتاغون مخدرا ترفيهيا شعبيا في الشرق الأوسط، ويباع بما يصل إلى 20 دولارا للقرص.

وزعم ضابط شرطة سوري في حمص في غرب سوريا لرويترز أنه رأى آثار الكبتاغون على المتظاهرين المناهضين للحكومة.

 وقال "كنا نضربهم ولم يكونوا يشعرون بالألم". وأن "الكثير منهم كانوا يضحكون بينما كنا نوجه لهم ضربات شديدة".

 

* بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة