قال محمد الحراري، المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، إن إنتاج ليبيا من النفط اليوم الاثنين بلغ 500 ألف برميل، بعد عودة الإنتاج في حقل الفيل النفطي إلى معدلاته الطبيعية، وذلك بعد تراجع إنتاجه خلال الأيام الماضية، بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية في طرابلس.

وأضاف الحراري في تصريحات للأناضول إن المؤسسة الوطنية للنفط، قامت بتشغيل حقل الفيل إلي طاقته القصوى، البالغة 115 ألف برميل يوميا.ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لحقل الفيل 86 ألف برميل يوميا.

وشهدت العاصمة الليبية، الأحد، تجدد اشتباكات هي الأعنف منذ بدء ما يسمـي بعملية "فجر ليبيا" (أطلقت الأحد قبل الماضي) التي تقودها قوة حفظ أمن واستقرار ليبيا المتكونة من غرفة عمليات ثوار ليبيا وثوار سابقين من مدينة مصراتة (شمال غرب) من جهة مع كتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" المتمركزة في المطار والقادمة من بلدة الزنتان (شمال غرب) وتسيطر على المطار منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011 من جهة أخرى للسيطرة على مطار طرابلس الدولي.

وتقلص إنتاج النفط من حقل الفيل ليصل إلى 50 ألف برميل يوميًّا فقط،خلال الأيام الماضية، وذلك بسبب صعوبة تحرك العمال نتيجة النزاعات التي تجرى في طرابلس.ووصل انتاج النفط في ليبيا منتصف الشهر الماضي إلى أقل من 210 ألف برميل يوميا، بسبب الاضطرابات الأمنية في البلاد والصراع على موانئ التصدير، وهو ما كان يهدد المورد المالي الرئيسي للبلاد.

ويشرف على تشغيل حقل الفيل، كلا من المؤسسة الوطنية للنفط، وشركة إيني الإيطالية.وقال الحرارى أيضا إن العاملين بالحقول النفطية التابعة لشركتي إينى الإيطالية، وريبسول الإسبانية لإنتاج النفط لم يغادروا مواقع عملهم .

وأضاف الحراري، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن موظفي الشركتين من الأجانب غادروا ليبيا منذ فترة، إلا ان العمال لم يغادروا الحقول، ويمارسون عملهم بشكل طبيعي.يذكر أن شركتي إينى وريبسول، من أكبر الشركات العاملة  في مجال إنتاج النفط والغاز، في ليبيا.

وبلغ إنتاج ليبيا من النفط قرابة 1.4 مليون برميل نفط يوميا، حتى منتصف العام 2013، قبل استيلاء مسلحين على موانئ نفطية في البلاد مطالبين بإنشاء إقليم في برقة (شرق ليبيا).وتأتي 95% من إيرادات الدولية الليبية من النفط، وتتوقع البلاد وصول العجز بالموازنة العامة للدولة لعام 2014 إلى 16 مليار دينار (13.2 مليار دولار)، بالاعتماد على إنتاج يومي من النفط يصل إلى 700 ألف برميل.