صوت مجلس بلدية طرابلس أمس الاثنين، بغالبية أعضائه، على اقالة عميد البلدية المهدي الحاراتي من منصبه، وقرر اعادة انتخاب عميدا آخر للبلدية خلال الاسبوع القادم. وقال مصدر لبوابة افريقيا الاخبارية، إن أعضاء المجلس البلدي قرروا اقالة "الحاراتي"، بسبب فشله في ادارة شؤون البلدية، وغيابه خارج البلاد بلا مبرر منذ أكثر من شهرين في وقت تعاني فيه البلدية من أزمات ومشاكل كثيرة.

ونفى المصدر، تكليف أي من أعضاء المجلس البلدي لإدارة شؤون البلدية بدلا من الحاراتي، إلا أن مصادر ومواقع اخبارية أكدت تكليف عضو المجلس "ناصر الكريو" بتسيير شؤون البلدية لحين انتخاب عميد جديد.وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "الحاراتي" يتجول كسائح في عدة عواصم أوروبية، في الوقت الذي تشهد فيه طرابلس ازمات عديدة كأزمة الكهرباء، وتكدس القمامة، وغياب الخدمات العامة، وأزمة الدقيق ، والوقود ، وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة بين المواطنين.كما أثارت مشاركة "المهدي الحاراتي" في اجتماعات المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون مع عمداء المجالس البلدية قبل التوقيع على مسودة الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات في 12 يوليو الماضي، غضب المؤتمر الوطني المنتهية ولايته. 

وانتخب المجلس البلدي لطرابلس "المهدي الحاراتي" (42) عاما، والذي يحمل الجنسيتين الليبية والايرلندية، عميدا لبلدية طرابلس في 7 اغسطس 2014 بعد نجاحه في الانتخابات البلدية التي جرت في مايو من العام نفسه.وعاش الحاراتي في ايرلندا لمدة 20 عاما، حيث تزوج من ايرلندية وعاد إلى ليبيا في 2011 للمشاركة في الثورة على نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وكسب الحاراتي شهرة  بسبب ظهوره المتكرر على وسائل الاعلام الدولية بسبب اجادته للغة الانجليزية، وبعد الاطاحة بالنظام السابق أصبح الحاراتي نائب لرئيس المجلس العسكري بطرابلس الذي يرأسه عبدالحكيم بلحاج.واستقال بعد اشهر من المنصب وتوجه إلى سوريا للقتال إلى جانب المجموعات المسلحة ضد الجيش السوري، حيث أسس في سوريا "لواء الأمة" وهي مجموعة مكونة من أجانب يقاتلون إلى جانب المسلحين السوريين ضد الجيش قبل أن يعود إلى ليبيا في سبتمبر 2012.