يصل أكثر من 132 أسيرا سودانيا العاصمة الخرطوم قادمين من أوغندا على متن طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار عملية سميت بـ"النوايا الحسنة" بعد سنوات من الأسر من قبل الحركة الشعبية - قطاع الشمال التي تقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وأعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال، عن إطلاقها سراح الأسرى السودانيين والبالغ عددهم مائة واثنين وثلاثين أسيرا، حيث تم نقلهم من المناطق التي تسيطر عليها الحركة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى العاصمة اليوغندية كمبالا تمهيداً لوصولهم الخرطوم.

وتمت العملية بتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومبادرة سائحون السودانية.

وفي بيان رسمي قالت الحركة الشعبية قطاع الشمال إن الحركة أجرت اتصالات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني والصليب الأحمر الدولي، لتسهيل عملية نقل الأسرى إلى بلد محايد مشيرة إلى أن موسيفيني أجرى اتصالات مع السودان وجنوب السودان لتمكين الصليب الأحمر من نقل الأسرى إلى أوغندا عبر معابر خارجية وبموافقة كل الأطراف.

وكان المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث قد حث المجتمع الدولي على توخي الحذر في التعامل مع جماعات المعارضة السودانية المسلحة التي قال إنها تضع مطامحها السياسية فوق مصلحة الشعب.

وقال المبعوث دونالد بوث قبل يوم واحد من تركه منصبه في يناير إنه تحدث مع الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال بشأن مقترح أميركي لتوزيع الغذاء والدواء على مناطق الصراع التي تسيطر عليها هذه الجماعة المسلحة لكنها رفضت العرض.

وقال بوث في مؤتمر في واشنطن "وجدت أن بعض زعماء المعارضة السودانية -خاصة المسلحة منها- على أتم الاستعداد لتجاهل مصالح ومنافع المواطن العادي من أجل مطامحهم السياسية الطويلة."