كشفت تقارير إعلامية مخالفة إرهابيي داعش والقاعدة، للقواعد الشرعية والأخلاقية، كتجنيد النساء والتغاضي عن النصوص القرآنية، وعدم الالتزام بالشرعية، وتحليل اجتماع رجل غريب بامرأة غريبة دون محرم.

وركز تنظيم القاعدة على استقطاب العنصر النسائي في البلاد، وتنوعت أدوارهن في النشاط اللوجستي والإخفاء، كما رافقت عدد من النسوة عناصر التنظيم في تنقلاتهم والإقامة معهم دون محرم، فضلاً عن أخريات استجبن لدعوات التنظيم في بث الحملات الإعلامية الفاشلة عبر مواقع الإنترنت، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية.

وأول النماذج لإرهابية خلعت زوجها لتهب نفسها للزرقاوي وقتلت في العراق، وكانت تعمل محاضرة جامعية وتزوجت بأحد المقاتلين في أفغانستان، وبعد أن لاحظ عليها زوجها تطرفها منعها من ذلك إلا أنها طلبت الخلع وبدأت تركز نشاطها على متابعة مواقع الإنترنت المشبوهة وتأييد الأعمال الإرهابية في المملكة.

وبدأت المرأة تحضر نفسها للسفر للعراق، وعند وصولها مطار جدة منعت من السفر لوجود اسمها في قائمة الممنوعين، وتم إبلاغ ذويها بخلفية تواصلها مع عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وتعهدت الأسرة بالمحافظة عليها.

وبعد فترة اختفت مع أطفالها الثلاثة، وكشف عنصر إرهابي قبض عليه في اليمن، أنه هربها برفقة أطفالها إلى اليمن وغادرت إلى سوريا ومنها إلى العراق، وأكد أحد العائدين زواجها من أبو مصعب الزرقاوي، وبعد مقتله بفترة بسيطة قتلت هي الأخرى.

أما الإرهابية الثانية فخلعت نفسها من زوجها بعد أن أنجبت منه 3 أطفال، مقابل تعويض مادي، لتتزوج بأحد عناصر الإرهاب، وعمل في فترة زواجهما على ترسيخ فكر التنظيم لديها، والتخطيط للسفر إلى أفغانستان، إلا أنها طلبت الطلاق لاكتشافها خيانته لها، فعمل على توسيط رجل أفغاني كفيف مبتور الساق، للإصلاح بينهما فاستغل الوسيط الأمر، وكشف لها أن زوجها لا يزال يخونها، فحصلت الإرهابية على الطلاق من زوجها، وتزوجت الأفغاني.

وسلمها الأفغاني إلى أحد الإرهابيين الذي سافر معها جواً إلى إيران ثم إلى وزيرستان، فالتقت هناك زوجها الأفغاني وأنجبت منه طفلاً، ثم هربت منه مع أفغاني آخر تعرفت عليه هناك، الذي استطاع فسخ زواجها واستخرج لها وثائق مزورة استخدمتها في القدوم إلى البلاد بتأشيرة حج، وتم ضبطها هي والأفغاني.

الإرهابيتان الثالثة والرابعة شاركتا في تكوين خلايا تكفيرية نسائية، وعملت إحداهما على تبني أطفال من الشؤون الاجتماعية وتولت تربيتهم وتغذية فكرهم بمعتقدات ضالة، وتمكنت الجهات المعنية من إعادة الأطفال إلى دار الرعاية وإسقاط التبني، فيما حرضت الأخرى اثنين من أطفالها للقيام بعملية انتحارية.