تتوقّع الأم والأب لأول مرة نوماً أقل وتغيير الحفاضات باستمرار، لكن معظم الأمهات لا تتأهبن للمهام البدنية المتزايدة مع الأمومة. من هذه المهام حمل الطفل لبضع ساعات يومياً، ما يسبب آلاماً للظهر. إليك مجموعة من الإجراءات السهلة لتخفيف الألم، وحماية الظهر من تكراره:

قد تستجيب أوجاع الظهر إلى بعض المسكنات مثل أسيتامينوفين وأيبوبروفين، لكن عليك استشارة الطبيب بخصوص الجرعة المناسبة لك من أيبوبروفين خاصة إذا كنت ترضعين طفلك طبيعياً.

وبعيداً عن الأدوية، يمكن تسكين الألم بواسطة كمادات الثلج. وإذا كان السبب وراء ألم الظهر هو إرهاق عضلات هذه المنطقة وتورمها قليلاً سيساعدك التدليك (المساج) على تخفيف الألم سريعاً.

الراحة. إذا شعرت بالألم لا تواصلي نفس المجهود البدني على الفور، والتمسي الراحة، والمعاونة في رعاية الطفل من المحيطين بك.

وتذكّري أن التغيرات الهرمونية التي تحدث في نهاية فترة الحمل تسبب ارتخاء العضلات المحيطة بالمفاصل، ويستمر تأثير ذلك عدة أسابيع بعد الولادة، وعندما تقوم الأم بمجهود بدني في رعاية الطفل وحمله تحدث إصابات للمفاصل.

لذا، تجنّبي الوقوف لفترات طويلة خلال الأسابيع التالية للولادة حتى يستعيد جسمك عافيته، خاصة إذا كانت الولادة قيصرية. واستخدمي مقعداً صغيراً لوضع قدميك عليه عند الجلوس، واطلبي معاونة أفراد أسرتك.

أوضاع الحركة. من الضروري خلال هذه الفترة تصحيح أوضاع حركة الجسم لاسيما عند حمل الطفل. استخدمي قدميك بالانحناء قليلاً عند رفع الطفل وحمله أو إعادته إلى السرير، بدلاً من انحناء الظهر.

واحرصي على أن يكون ظهرك في وضع مستقيم أثناء الرضاعة. ولتأكيد ذلك استخدمي مقعداً له ظهر قوي وصلب ووسادة لتسندي ظهرك إليه.

وراقبي طريقة انحنائك لجلب الطفل من سريره، هذه أكثر ممارسة تسبب أوجاع وإصابات الظهر للأمهات بعد الولادة.

من ناحية أخرى، احرصي على ممارسة التمارين الرياضية تدريجياً بعد الولادة، وحسب ما يناسب حالتك، لتستعيد عضلات جسمك وظهرك قوتها.