أغلق عشرات المتطرفين في العاصمة الأوكرانية كييف أمس الإثنين، المدخل المؤدي إلى محطة "نيوز وان" المؤيدة للمعارضة، بالأسلاك الشائكة والأكياس الرملية.

واستنكر الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو "الضغط على وسائل الإعلام"، ولكنه أعرب على صفحته على موقع التواصل فيسبوك، عن تعاطفه مع ردة فعل المجتمع تجاه محطة التليفزيون الصديقة لروسيا.

وظهرت حركة انفصالية مؤيدة لروسيا في شرق الجمهورية السوفيتية السابقة ردًا على انتفاضة "يوروميدان 2014-2013"، والتي دعا فيها المتظاهرون أوكرانيا إلى خفض مستوى العلاقات مع روسيا والتوجه نحو الغرب.

ومنذ ذلك الحين، ضمت روسيا منطقة شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ويخوض المتمردون المؤيدون لروسيا حربًا في الأقاليم الشرقية من البلاد.

ولم يتوقف بث محطة "نيوز وان" بسبب الحصار الذي فرض عليها، وبدأ الاحتجاج صباح أمس بعد أن عرضت محطة التليفزيون مظاهرةً لأنصار رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلى، الذي يدعو إلى الإطاحة بالرئيس بوروشينكو.

وأطيح بالرئيس الأوكراني السابق المقرب من لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014، ما مهد الطريق أمام تولي نظام بوروشينكو المؤيد للغرب، مقاليد الحكم في أوكرانيا.

وقال المتظاهرون المرابطون خارج محطة "نيوز وان" إن مظاهرة أمس خرجت بسبب تصريحات صادرة عن مالك القناة، الذي وصف الإطاحة بحكومة يانوكوفيتش بانقلاب، واتخذ نشطاء في أوكرانيا تدابير لعرقلة وسائل الإعلام الموالية لروسيا في البلاد، بما في ذلك استخدام العنف ضد صحيفة "فيستي" الأوكرانية.