في خطاب يهدف إلى طرح رؤية متفائلة لمستقبل الولايات المتحدة، اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، منتقدي، أمس الثلاثاء، بإعطاء ميزة لتنظيم داعش الارهابي، من خلال وصف قتال الجماعة الإرهابية، بحرب عالمية ثالثة.

وحث الرئيس الأمريكي الكونغرس على تمرير قرار يجيز استخدام القوة العسكرية في الحرب ضد تنظيم داعش.

وقال أوباما إن "حماية الشعب الأمريكي وملاحقة الشبكات الإرهابية في صدارة أولوياتنا"، مؤكداً أن "داعش لا يمثل تهديداً لوجودنا الوطني".

وفي خطابه أمام الكونغرس، حث أوباما الأمريكيين على عدم "ترديد أكذوبة" أن تنظيم داعش ممثل للإسلام، مشيراً إلى أن إرهابيي تنظيم داعش "قتلة ومتعصبون يجب اجتثاثهم ومطاردتهم وتدميرهم".

وقال أوباما الذي يلقي آخر خطاب له عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس قبل أن يترك منصبه العام المقبل إنه "من ضروب الخيال إعلان أن الولايات المتحدة تشهد تراجعاً اقتصادياً، أو أنها تتراجع على الساحة الدولية على الرغم من خطاب مرشحي الرئاسة الجمهوريين الذين يتنافسون لخوض الانتخابات التي تجرى في الثامن من نوفمبر(تشرين الثاني).

تأتي هذه التصريحات رفضاً لانتقادات الجمهوريين لإستراتيجيته ضد داعش، ودعوة المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب حظر دخول المسلمين مؤقتاً إلى الولايات المتحدة.

وجاء خطاب أوباما عن حالة الاتحاد، في حين احتجزت إيران عشرة بحارة على متن زورقين أمريكيين. وقال مسؤولون أمريكيون إن "إيران أبلغت الولايات المتحدة أن البحارة سيعودون على الفور. وأعطت الواقعة الجمهوريين فرصة جديدة لانتقاد الاتفاق النووي الإيراني". ولم يتناول أوباما القضية في بداية خطابه.

والخطاب فرصة من بين فرص أوباما القليلة المتبقية لجذب انتباه ملايين الأمريكيين قبل انتخابات الرئاسة التي تجرى في نوفمبر(تشرين الثاني) لاختيار الرئيس الذي سيخلفه في يناير(كانون الثاني) المقبل.