أعلنت جماعة "أنصار الدين" الإرهابية، عن مسؤوليتها عن الاعتداء الذي تعرضت له إحدى القرى الواقعة غرب مالي على الحدود مع موريتانيا، أمس السبت.

وذكرت صحيفة "صحراء ميديا" الموريتانية، نقلاً عن قيادي في الجماعة قوله، إن الاعتداء أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات، دون الإشارة إلى تفاصيل أخرى.

وأفادت مصادر أمنية أن عددًا كبيرًا من السيارات رباعية الدفع التابعة لجماعة أنصار الدين وصلت إلى المنطقة منذ قرابة أسبوع، وهي التي نفذت الهجوم ضد نقاط الجيش والحرس داخل المدينة، مؤكداً أن الهجوم كان عنيفًا تمكن خلاله مقاتلي أنصار الدين من دخول عدة نقاط تابعة للجيش والحرس الماليين.

وتشير بعض المعلومات إلى مشاركة جماعات من قبائل الفلان في الهجوم، وهي جماعات تتبع تنظيمياً لجماعة أنصار الدين.

وكان الهجوم قد استمر لعدة ساعات تم خلالها تبادل إطلاق النار بشكل كثيف بين المهاجمين ووحدات الجيش والحرس الماليين، قبل أن ينسحب المهاجمون من المدينة بشكل كامل.

يذكر أن "جماعة أنصار الدين" تأسست مطلع عام 2012 من خلال القيادي الطوارقي إياد أغ غالي، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة من شمال مالي، واتخذت من مدينة كيدال عاصمة لها خلال سيطرتها على المنطقة، وبدأت جماعة أنصار الدين تتحرك باتجاه جنوب مالي في شهر يناير 2013 قبل أن يتدخل الجيش الفرنسي ضمن عملية "سيرفال"، ويطرد أنصار الدين وبقية التنظيمات الإسلامية المسلحة من شمال مالي.

ومنذ دخول قوات حفظ السلام الأممية إلى شمال مالي، نفذت "أنصار الدين" الكثير من الهجمات؛ تسببت في خسائر كبيرة في صفوف القوات الأممية.