ذكر شهود عيان أن عشرات السيارات شوهدت مساء اليوم "الاثنين" وهي تخرج من مدينة سرت وعلى متنها عائلات في ما يشبه النزوح الجماعي للسكان، بعد اعلان واشنطن توجيه ضربات عسكرية الى تنظيم "داعش" الارهابي.

وبلغ عدد الأشخاص النازحين من مدينة سرت الليبية، التي تشهد منذ بضعة أشهر مواجهات مسلحة بين تنظيم "داعش" الارهابي والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، أكثر من 90 ألف شخص خلال الاسابيع الماضية.

 وأفادت بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا في أحدث تقرير لها حول الوضع الانساني في البلاد، بأن 35 ألف شخص لاذوا بالفرار خلال شهري أفريل وماي الماضيين من سرت، مما أدى إلى وصول إجمالي عدد النازحين من هذه المدينة الساحلية إلى 90 ألف و 449 نسمة، وهو ما يمثل أكثر من ثلاثة أرباع مجموع سكانها.

 وكشف التقرير أن الأغلبية "لازالت تسعى للجوء إلى مدن بني وليد، ترهونة، مصراتة والجفرة، في الوقت الذي وصلت فيه أعداد أقل إلى 15 موقعا آخرا في سائر أنحاء غرب ليبيا"، مشيرا الى أن لجنة الأزمات بمدينة مصراتة أكدت وجود ارتفاع كبير في عدد الوافدين على المدينة التي تستضيف 8757 شخصا، من بينهم حوالي 3000 طفل دون سن الثالثة.