انتقدت الولايات المتحدة السلطات الروسية، على خلفية اعتقالها مئات الأشخاص بينهم الزعيم المعارض ألكسي نافالني أثناء مظاهرة ضد الفساد، واصفة هذه الخطوة بأنها "إهانة" للديمقراطية.

واعتقل المعارض الروسي ألكسي نافالني ومئات من أنصاره أمس الأحد في مختلف أنحاء روسيا، خلال تظاهرات بعد مزاعم فساد تمس رئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف، شكلت أحد أكبر التحركات التي تستهدف حكومة فلاديمير بوتن منذ عودته إلى الكرملين عام 2012.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في بيان: "الولايات المتحدة تدين بشدة اعتقال مئات المتظاهرين السلميين في جميع أنحاء روسيا. اعتقال متظاهرين سلميين ومراقبين لحقوق الإنسان وصحفيين هو إهانة للقيم الديمقراطية الأساسية".

وأبدى تونر "انزعاج" الولايات المتحدة من اعتقال نافالني، الذي نشر تقريرا اتهم فيه ميدفيديف بأنه على رأس امبراطورية عقارية يمولها أثرياء.

ويأمل نافالني الذي يمثل المعارضة الليبرالية، في منافسة بوتن في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2018، التي سيخوضها "القيصر" على الأغلب.

وقال المتحدث: "الولايات المتحدة ستراقب هذا الوضع، وندعو الحكومة الروسية إلى الإفراج فورا عن جميع المتظاهرين السلميين".

وأردف: "الشعب الروسي، على غرار الناس في كل مكان، يستحق حكومة تدعم حرية التعبير، وحكما شفافا يخضع للمساءلة، ومعاملة متساوية بموجب القانون، وقدرة على ممارسة حقوقه بدون خوف من الانتقام".

وتحدثت تقارير صحفية عن أكثر من 900 معتقل في موسكو وحدها، في حين أشارت الشرطة إلى نحو 500، علما أن الاحتجاجات طالت مدنا أخرى مثل مثل فلاديفوستوك وسان بطرسبرغ ونوفوسيبريسك.

ويتعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لضغوط شديدة على خلفية تحقيقات حول اتصالات قد تكون حصلت العام الماضي، بين مقربين منه والمخابرات الروسية، وحول تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية.