تمكنت الشرطة الإسبانية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، من العثور على هارب متهم بقتل صديقته منذ 20 عامًا، وذلك قبل أربعة أشهر فقط من سقوط التهمة بالتقادم وإغلاق ملف القضية.

وذكرت الشرطة الإسبانية أنها اعتقلت المشتبه به الإسباني في نيويورك بمساعدة السفارة الإسبانية في واشنطن، ومكتب التحقيقات "أف بي أي" وسلطات الهجرة الأمريكية.

وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي، أن الشرطة تعتقد أن المشتبه به - وهو من أصول تعود لجمهورية الدومينيكان - مسؤول عن قتل صديقته في عام 1997، بعد أن كان يواعدها لمدة 6 أشهر قبل وفاتها.

وتقول الشرطة إن الضحية - وهي كولومبية وأم لطفلين - كانت تريد إنهاء العلاقة قبل أسابيع من مقتلها ولكن الرجل رفض، وبدأ يعاملها بصورة سيئة وقام بترهيبها بطرق مباشرة وغير مباشرة حتى تردد أنه هدد بقتلها بمسدس.

وفي الخامس من أكتوبر من ذات العام، توجه الرجل إلى منزل السيدة في برشلونة - حيث تقيم مع طفليها وباقي أفراد أسرتها - بحجة استعادة بعض الأوراق المهمة، وتعتقد الشرطة بأنه تمكن، إما بالعنف أو التخويف أو الخداع، من إقناعها بأن تستقل معه السيارة ومن بعدها لم يتم رؤيتها إطلاقا، وفي اليوم التالي استقل طائرة ووصل إلى نيويورك حيث ظل يعيش سرا ويستخدم وثائق مزيفة، حسبما أكد مكتب التحقيقات، ويعتقد أنه لم يعد مرة أخرى إسبانيا بعد ذلك الحين.

وبعد ثمانية أشهر من مغادرته إلى نيويورك تم العثور على جثة السيدة بالصدفة في مكان تغطيه نباتات كثيفة في بلدية بيلاديكانس القريبة من مطار برشلونة.

وأوضحت الشرطة الإسبانية في تقريرها بأنها تمكنت من تعقب المشبوه بمساعدة من سلطات الدومينيكان أيضا، ويقبع الرجل الآن في مركز احتجاز بالولايات المتحدة تمهيدا لترحيله إلى إسبانيا.