كشفت واشنطن عن طريقة جديدة لتحذير مواطنيها من مخاطر السفر، عبر نظام يصنف السلامة من أربعة مستويات وخارطة تفاعلية للعالم.

وصنفت الولايات المتحدة عشر مناطق حروب ودول منهارة في المستوى الرابع: "لا تسافروا"، وهي أفغانستان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وإيران، والعراق، وليبيا، ومالي، والصومال، وجنوب السودان، وسوريا، واليمن.

وتم تصنيف كوريا الشمالية أيضًا في المستوى الرابع مع قيود إضافية إذ إن القانون الأمريكي يمنع المسافرين الأمريكيين من استخدام جوازات سفرهم هناك ما يعني منع السفر.

وبعض التصنيفات قد تثير الدهشة أو قل الغضب الدولي، علمًا أن وزارة الخارجية تقول إنها تقدم نصائح كانت قائمة أصلًا إنما بأسلوب جديد.

وشدد المسؤولون على أن التغيير يهدف لجعل النصح أكثر وضوحًا للمسافرين الأمريكيين، علمًا بأن نظام تحذيرات السفر لطالما أثار جدلًا واعتبرته دول عدة مهينًا.

وقالت المسؤولة القنصلية ميشيل بيرنيير-توث "هذه ليست وثائق سياسية إنها تحذيرات مبنية على تقييمنا للأوضاع الأمنية".

ويضع التصنيف كبار الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة على غرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا في المستوى الثاني: "اتخذوا مزيدًا من الحذر"، فيما تم تصنيف أوزبكستان في المستوى الأول: "اتبعوا احتياطات اعتيادية".

والثلاثاء استمع اعضاء في الكونجرس الأمريكي لمسؤولين في وزارة الخارجية يقولون إن جهة قريبة من الحكومة الكوبية تمتلك سلاحًا غريبًا وتستخدمه للتسبب بإصابة دبلوماسييها بأعراض تشبه صدمة دماغية.

وعلى الرغم من ذلك يضع التصنيف كوبا في المستوى الثالث: "أعيدوا النظر في السفر".

ويؤكد مسؤولون أن التغيير يهدف إلى إعطاء النصح بشكل أوضح للمواطنين الأمريكيين الذين يرغبون بالسفر.

وكانت دول اشتكت في الماضي من أن التحذيرات من مخاطر مبالغ فيها وتضر بالسياحة، فيما اعتبرت دول أخرى أنها تتعرض لتقريع دبلوماسي أمريكي.

ويترافق كل تحذير مع صفحة عن الدولة على موقع للخارجية الأمريكية travel.state.gov يوضح ما هي التهديدات التي تم تحديدها ويفسر لم أعطيت النصيحة.

فعلى سبيل المثال، شهدت عواصم أوروبية غربية على الرغم من ازدهارها واستقرارها السياسي اعتداءات مؤخرًا من قبل متشددين إسلاميين في مناطق تشهد إقبالًا سياحيًا.

وكانت المكسيك المصنفة في المستوى الثاني اشتكت في الماضي من أن التحذيرات الأمريكية تضر بالسياحة لديها، إلا أن الموقع يعطي تفصيلًا للمناطق الواجب تجنبها بسبب أعمال العنف التي تمارسها كارتيلات المخدرات.

ولا يعطي النظام الجديد تصنيفًا للولايات المتحدة علمًا أن نسبة جرائم القتل للفرد في الولايات المتحدة هي 4.88 لكل مائة ألف شخص ما يضعها بين مستويي كوبا 4.72 (أعيدوا النظر بالسفر) والصومال 5.56 (لا تسافروا).