أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم الأحد، أن بلاده تدرس إمكانية إغلاق سفارتها في كوبا بعد أن تعرض دبلوماسيون لمشاكل صحية غامضة في الأشهر القلائل الماضية. وقال تيلرسون: "الأمر يخضع للتقييم"، وذلك رداً على سؤال يتعلق باقتراحات تفيد بأن الولايات المتحدة تسعى لإغلاق السفارة وسط الكشف عن أن بعض الدبلوماسيين عانوا من إصابات خفيفة في الدماغ أو فقدان سمع دائم بعد هجمات صوتية مشتبه بها.

وأضاف تيلرسون، في مقابلة مع شبكة (سي بي إس نيوز): "إنها قضية خطيرة للغاية فيما يتعلق بالضرر الذي لحق ببعض الأفراد. الأمر قيد المراجعة".

وفي الشهر الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن دبلوماسيين أصيبوا بـ "أعراض من نوع ما لاعتداء صحي"، وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيزر نويرت الأسبوع الماضي إنه تجري مراجعة للوضع حالياً.

وقالت الحكومة في وقت سابق إن "حادثا" العام الماضي في هافانا أصاب دبلوماسيين أمريكيين بـ "مجموعة من الأعراض الجسدية"، وذكرت الحكومة الكندية أن واحداً من دبلوماسييها على الأقل في كوبا عولج في المستشفى بعد أن أصيب بـ "أعراض غير عادية" وصداع .

وطردت واشنطن دبلوماسيين كوبيين اثنين رداً على الحادث. وأعاد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما العلاقات الدبلوماسية مع كوبا بعد قطيعة دامت أكثر من 50 عاماً، واستأنفت السفارة عملياتها في عام .2015

واتخذ الرئيس دونالد ترامب خطوات للتراجع عن بعض إصلاحات أوباما تجاه كوبا، لكنه حافظ على فتح السفارة في هافانا.