قالت وزارة العدل الأمريكية "إن الجزائري علي شرف دماش الذي يُشتبه بأنه عضو في القاعدة وتتهمه الولايات المتحدة بالتآمر لدعم إرهابيين، مثل لأول مرة أمام محكمة اتحادية في فيلادلفيا الجمعة بعد تسلمه من إسبانيا".

ووُجهت لدماش اتهامات في 2011 في المنطقة الشرقية من بنلسفانيا بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي لإرهابيين وتهمة أخرى بمحاولة سرقة هوية لتسهيل القيام بعمل إرهابي دولي.

ويُعتقد أن دماش تآمر مع كولين لاروز وهي امرأة من بنسلفانيا معروفة باسم "جهاد جين" لتجنيد أشخاص لتنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا وآسيا.

وأقرت لاروز في محكمة أمريكية في 2011 بأنها مذنبة في التآمر مع دماش في محاولة قتل الفنان السويدي لارس فيكس الذي أثارت رسومه الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد احتجاجات المسلمين.

ويمثل نقل دماش إلى محكمة اتحادية أمريكية في أول مرة تُحضر فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب شخصاً أجنبياً يُشتبه بأنه إرهابي ليحاكم في الولايات المتحدة.

وقال وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز في مقابلة إذاعية في مارس، إنه سينصح ترامب بإرسال الإرهابيين الذين تم اعتقالهم حديثاً إلى السجن في غوانتانامو بكوبا بدلاً من إرسالهم إلى محكمة مدنية لتحاكمهم وزارة العدل.

ولم يتسن الاتصال بمسؤولي وزارة العدل للتعليق على سبب نقل دماش إلى الولايات المتحدة لمحاكمته. وأبدى ديفيد كول المدير القانوني العام للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ترحيب الاتحاد بهذا الإعلان.

وقال في بيان إن "محاكمة قضايا الإرهاب أمام محاكم اتحادية هو الصواب"، مضييفاً: "نقول منذ فترة طويلة إن بإمكان محاكمنا نظر قضايا الإرهاب وإنها تملك سجلاً للقيام بذلك".

وكان دماش اعتقل في 2010 في أيرلندا حيث كان يعيش منذ عشر سنوات، وأُفرج عنه بعد أن رفض قاض أيرلندي طلباً أمريكياً بتسليمه ثم اعتُقل مرة أخرى في إسبانيا في 2015.