قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن الوزير أقال رئيسة المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الذي يواجه فضيحة بشأن مخالفات في قرارات منح اللجوء.

وجاء قرار زعيم حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الوزير هورست زيهوفر، في ذروة نزاع بشأن الهجرة يهدد بانهيار الكتلة المحافظة التي تتزعمها المستشارة أنجيلا ميركل.

وثار خلاف بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه ميركل وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بشأن طريقة التعامل مع المهاجرين وهي قضية تثير أيضاً توتراً بين أعضاء الاتحاد الأوروبي.

وتعرضت رئيسة المكتب يوتا كورت، لانتقادات بعدما اكتشفت مراجعة داخلية شملت 4568 قرار لجوء أن فرع المكتب في بريمن تجاهل عن علم وبشكل منتظم اللوائح القانونية والقواعد الداخلية.

وقال المتحدث، إن الوزير أبلغ كورت يوم الأربعاء، بقرار إقالتها مضيفاً أنه سيتم الإعلان قريباً عن خليفتها في رئاسة المكتب التابع لإشراف وزارة الداخلية. ولم يتسن الوصول إلى المكتب للتعليق.

ويهدد النزاع بين حزبي الاتحاد الاجتماعي المسيحي والاتحاد الديمقراطي المسيحي مستقبل حكومة ميركل المشكلة منذ ثلاثة أشهر بعد توليها السلطة في ائتلاف يضم أيضاً الحزب الديمقراطي الاشتراكي المنتمي ليسار الوسط.

وتريد ميركل التوصل إلى حل أوروبي لقضية الهجرة خلال الأسبوعين القادمين قبيل قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في 28 و29 يونيو (حزيران). لكن حزب الاتحاد الاجتماعي لا يريد الانتظار ويحث ألمانيا على اتخاذ إجراءات بشكل أحادي.