أعلنت الحكومة الألمانية، أمس الأحد، أنها تنتظر من صندوق النقد الدولي أن يواصل تقديم المساعدة لليونان الغارقة في الديون، رغم الشكوك التي عبر عنها الصندوق بهذا الصدد خلال الفترة الأخيرة.

ونقلت فرانس برس عن وزير المالية الألمانية وولفغانغ شويبله، قوله في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "إي آر دي": أنا أنطلق من مبدأ أن صندوق النقد الدولي سيبقى جزءاً مشاركاً مع منطقة اليورو في خطة دعم اليونان".

ويأتي كلام الوزير الألماني عشية اجتماع يعقد في بروكسل مع نظرائه في منطقة اليورو حول اليونان، وقبل ثلاثة أيام من لقاء حاسم الأربعاء في برلين بين المستشارة أنجيلا ميركل والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.

وقال شويبله إنه متفائل "لأن لدينا التزامات واضحة تنص على أن اليونان في حال وفت بواجباتها" في مجال إصلاح اقتصادها للحد من نفقاتها على مستوى الموازنة وزيادة عائداتها "فإن صندوق النقد الدولي سيلتزم عندها" بالإبقاء على دعمه.

كما وجه أبرز مساعدي ميركل في المستشارية بيتر التماير إشارات مشابهة بشأن أزمة الديون في اليونان.

وقال في مقابلة مع عدد الأحد من صحيفة بيلد: "بالنسبة إلينا في الحكومة الألمانية فإن الأمور واضحة، نريد أن يبقى صندوق النقد الدولي مشاركاً ونعمل لكي يكون الأمر كذلك"، مضيفاً: "أرى بأن هناك فرصاً جيدة لنصل إلى حل بمشاركة صندوق النقد الدولي".

وكان صندوق النقد الدولي ألمح إلى احتمال وقف مشاركته في خطط مساعدة اليونان لأن هذا البلد لم يعد قادراً على سداد ديونه.

وطالب صندوق النقد الدولي منطقة اليورو أن تخفض قسماً من ديونها الهائلة لليونان.

وهو الأمر الذي ترفضه ألمانيا خصوصا قبل أشهر قليلة من موعد الانتخابات التشريعية لأن غالبية الألمان لا يحبذون تقديم مساعدة مالية لليونان.